عندما تضع نوعين من النمل في جرة مليئة بالطعام وتغلقها بإحكام ، فلن يحدث أي شيء غير اعتيادي ، لكنك حين تهز الجرة سيعتقد النمل -بنوعيه- أن ما يحدث هو بفعل عدو وسيبدأ الاقتتال المؤسس على الثقة في النوع والخوف المؤسس على هواجس الغيرية.
تابعت مرافعة محامي أحد المترشحين حاول الترشح للانتخابات الرئاسية ولم يكتمل ملفه شكليا، شارحا سبب عدم اكتمال الملف، وذلك لاهتمامي الأكاديمي بالنقاش القانوني عموما والدستوري بشكل خاص كأستاذ للقانون الدستوري، واستغربت من العميد الذي افتتح مرافعات لفيف الدفاع أنهم كانوا ينتظرون من المجلس الدستوري في ما فهمت وان لم يقله صراحة إلزام الأحزاب السياسية وخاصة
لن تخذل الضفة من اختار أن يقف إلى جانبها من أعاد لها ألقها ونفض الغبار عن ثقافتها وتاريخها وكرس فيها بحق مفهوم الوحدة الوطنية من استحداث فيها اول مهرجان ثقافي تحتضنه منطقة جول.
قليل من أبناء هذا الجيل من يعرف قصائد (المصغرات) التي وإن كانت في غرض الهجاء المتبادل بين الشاعرين الفحلين المتمكنين (المصباح وولد أبنو) إلا أن تلك القصائد كانت تجديدًا في علوم اللغة، وأغرت متذوقي الشعر بتتبع السجال، في جوانبه الإبداعية، لا القدحية، وقد تمنى جمهور المصغرات آنذاك (هما مصغرتان فقط) لو أنها تواصلت، ويؤثر عن أحد علماء تلك الحقبة قوله إن
في كيفه وحدها لا فضل لأحد على الآخر؛ لا تفاخر بالأنساب ولا تنابزَ بالالقاب؛ أنت وحدك من تحدد مكانك.
وفيها وحدها يمتزجُ اسم العربي بالعجمي ولا معرة في ذلك؛ وفيها تغلبَ السكان على العنصرية المقيتة والتراتبيّة المخجلة مبكرا،.. بيوت أهلها مفتوحة والبخل فيها عملة نادرة!
الوضع الحالي والسابق والمستقبلي على الحدود مع الجارة مالي لا ينبغي أن يكون مادة دسمة للسياسيين ولا لأغراضهم المتنوعة من حيث الشهرة واستغلال المواقف إن سلبا أو ايجابا ولا لهواة النشر والتدوين فالأمن الوطني والمعنويات خط حمر ولا مكان فيه للشائعات والخلافات والأحقاد لأنه مرتبط بنفسيات المواطنين والجنود المرابطين وسيادة البلد.
ما حدث في الفترة الأخيرة على حدودنا الشرقية يستدعي عقابا قاسيا وحمل زمام المبادرة في حرب استباقية من خلال ضربة قوية وخاطفة تلقن النظام العسكري الحاكم في الجارة الجنوبية المدعوم عسكريا من قبل مرتزقة فاغنر الروسية درسا لن ينساه أبدا من أجل القضاء على غروره وإعادة هيبة البلد وسيادته وأمن مواطنيه وكرامتهم!!