
أكثر القاضي بالوظيفة من الغمز لنا باسم مستعار اسمه رقية وهو عريض القفا ولا يعرف كم يحمل لنا هذا الاسم من شرف مقارعة الفساد...والمفارقة أن القاضي نفسه يستخدم عشرات الأسماء المستعارة بعضها يتعلق بأجندته التي أصبحت مكشوفة وبعضها يهاجمني من خلاله والجميع يعرف اسلوبه وعثراته اللغوية ونفسه في الكتابة وجمله الطويلةالتي لا محل لها من المعنى ومترهلة المبنى...
ويواصل المسكين الغمز بِرُقَيَّة وكأنه يعيرني باسم مستعار وهو لا يدري أن رقية عبارة عن شبكة واسعة من الأطر الأكفاء الوطنيين المتميزين بطهارة الكف و من مختلف الدوائر الحكومية كانت تهاجم المفسدين عموما أيام العشرية وتكشف فضائحهم و منهم على سبيل التخصيص أطر كانوايركزون على الفساد الذي عرفته الوكالة الموريتانية للأنباء خلال العشرية ، ولم أكن أرغب في الكشف عن بعض الخفايا لأنها تتحدث عن فضائح كبيرة ضلعت فيها شخصيات لا أريد كشفها ، لكن تذكرت أننا نحن الخليليين الدهريين حسب وصفه لنا نتشبث بقاعدة "وجب تبيين ما يكره" خاصة إذا تعلق الأمر بالبيع والسياسة اليوم بيع وشراء لذلك قررت أن أقدم كل عيوبي للشباب
الذي يطالع هذه الصفحة،فهذا الشباب يجب أن يعرف كل شيء عني كمسؤول حكومي وعن مساري النضالي...فأنا في النهاية شخصية عامة وللجميع الحق أن يتحدث عني وأن ينازلني بشرف وبشهامة
فأنا في مستوى معين من العمر ولدي أبناء وأبناء اخوة أصبحوا شبابا، وكلهم ولله الحمد متعلمون ومربون ومتفوقون وهم من سلالة عتاة الدهرية حسب وصف القاضي بالوظيفة.
ولذلك فما ينشر عني ينبغي لصاحبه أن لا يتقول علي لكي لا أقول يتغول كما قال البعض...
ومع هذا لن تجدوا من يحمل اسم هذه العلامة المسجلة(معي) يتفوه بإساءة في هذا السجال رغم وجود أطر ذي كفاءة علمية من ابنائي ويعرفون اللغة، وبعضهم شعراء ويدرس ألفية ابن مالك...وكذلك رغم عنفوان الشباب ورغم وجود بعضهم يتابع دراسته في الطب في المغرب والبعض الآخر يتخصص في الذكاء الاصطناعي في أمريكا بلاد الحرية ، وسأبوح لكم بسر يتعلق بهذا الابن البار...
إنه رغم مواهبه في الكتابة لم تسجل عليه كلمة إساءة في حق الوطن ولا في حق أي شخصية وطنية وهذا ما عاهدني عليه عندما اقنعني ذات يوم حزين بالهجرة إلى أمريكا وقال لي كيف أظل إلى جانبك وقد تربيت في حضنك وأنت مظلوم..؟
كيف أصبر على ظلم والدي مدة 14سنة وهو مدير مساعد؟
دعني أهاجر لكي نعيش بكرامة...
سأتوقف عند هذه النقطة لأكشف لكم عن موضوع اخر في منتهي الأهمية ويتعلق بمساري النضالي من أجل وطني...
فمنذ يوم امس وأنا منكب على مراجعة مشروع مذكرة سميتها من قبل دولة العقيد ثم غيرت الاسم بعد فترة من الزمن لأعطيها اسم يوميات الجمهورية وتحتوي مادة غنية عن مراحل مهمة من تاريخ البلد...
المذكرة بدأت في تسجيل أحداثها منذ 1990
أيام كنت منخرطا في النضال وفي العمل السري السياسي مرورا بانخراطي في اتحاد القوى الديمقراطية أيام تأسيسه بقيادة الزعيمين مد الله في عمرهما محمذن ولد باباه ومسعود ولد بلخير،كما سجلت فيها بعض الحقائق المتعلقة بتقاشات مستفيضة حول ترشيح الزعيم أحمد ولد داداه مد الله في عمره ومن يقف معه ومن يعارضه أنذاك ،
المذكرة سجلت فيها كذلك وقائع إضراب 1992 والذي كنت أصنف حينها من قادته ومن كان يقف معنا ومن كانت له ماَرب أخرى ومن المفارقات أنني عندما عدت إلى مطالعة الأسماء التي أبلت معنا بلاء حسنا في ذلك الإضراب التاريخي
عثرت على اسم وزير يحتل الآن منصبا حساسا وسفراء وشخصيات مرجعية ربما يطالعون هذا المقال...فلهم مني كامل التحية رغم أن حبال الوصل قد انقطعت بيننا منذ فترة من الزمن...
أشياء كثيرة ومهمة في تاريخ البلد تتعلق بمسارات النضال والصعوبات المادية التي نمر بها وقد وجدت في هذا الصدد توثيقا لبيع قطعة أرض من بقايا تركة الوالد رحمه الله وقد بعتها من أجل تمويل مؤتمر شباب اتحاد القوى الديمقراطية/ عهد جديد في بومبري والذي كنت من ورائه وكان إلى جانبي المناضل والرجل الشهم الجسور الحكيم محمد ولد هارون رحمات الله تتربى عليه ورجال اخرون صدقوا ما عاهدوا الله عليه مثل محمد عبد الله ولد اتفاغ و أحمد ولد لفظل ويعقوب جالو هؤلاء مد الله في عمرهم يعرفون ماذا قدمنا للوطن(تبا لسياق يتطاول فيه علينا هذا القاضي بالوظيفة)
المذكرة كذلك فيها ما يتعلق بدورنا في مواجهة العلاقات مع اسرائيل وحل حزب اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد وعلاقات ناشئة مع شخصيات لها علاقة بفرسان التغيير...وكيف عدت مرة أخرى إلى العمل السري بواسطة شخصيات مرتبطة بضمير ومقاومة، وهنا أسجل التحية لطلاب شجعان كنت أدرسهم في ثانوية روصو ،وقد صبروا إلى جانبي وتحملوا بعوض "السطارة"
ومطرها وأخاديدها
ونحن نوزع المناشير ونكتب على الجدران،وقد ذكرني القاضي جزاه الله خيرا بمفهوم مهم في تلك المرحلة وهو التسور ، فقد كنت خبيرا في هذا الفن فمن المواقف التي لا أنساها تلك الليلة الليلاء التي تسورت إلى جانب طالبين حائط منزل الوالي المحروس لنكتب باللون الأحمر على حائط المنزل نفسه ونرمي المناشير داخله وكيف شغلنا الحارس بوجود عنصر منا في حالة مرضية فدروب النضال تمر بأشياء مضحكة...
مرة أخرى أقدم التحية لطلابي الذين يرتقون اليوم وظائف سامية فمنهم الضابط المحترم ومنهم المهندس ومنهم الطبيب...
ومن الأمور التي نبهتني لها هذه المذكرة تسجيلي لواقعة باكلوريا 2000 فقد كانت حيوية الشباب وجذوة المعارضة المتقدة في نفوسنا والمصاحبة بشحنة لابأس بها من اليقظة تجعلنا دائما في حالة استنفار فقد انتهى إلى مسامعنا أن المواد الأساسية قد تم تسريبها،وفي الصباح وعندما كنت مراقبا ركزت انتباهي على أبناء النافذين فلاحظت أن أحدهم اخرج ورقة من جيبه وعندها افتعلت حوارا هامشيا مع زميلي وصرفنا النظر عن الطلاب وبعد دقائق واصل الطالب في نقل المعلومات وعندها فاجأته بانتزاع الأوراق لنجد الحلول جاهزة عنده ،ومباشرة توجهت إلى رئيس المركز وأخبرته بما جرى وطلبت منه التبليغ عن الموضوع فبدأ بمماطلتي لكنني وضعته أمام خيار صعب وهو أنني سأوزع الحلول على جميع الطلاب وقد استجاب لطلبي مقابل تشديد الرقابةومتابعة الامتحان، وحينها ابلغنا الأهالي الموجودين بكثافة أمام مقر الثانوية بالموضوع...
هذه وقفات نضالية تمثل غيضا من فيض اخترت أن اقدمها للشباب الذي يقرأ لنا اليوم ويجد القاضي بالوظيفة يعيرنا برقية وهو لايدري كم من منشور وزعناه وكم من حائط كتبنا عليه وكم من اسم مستعار كتبنا به فرقية ليست وحدها فهناك خالاتي كلها أم كلثوم وزينب وهناك صدف
وخطري وأعمدة البيان والقلم شاهدة عليه خاصة في سنوات الجمر...
إلى الحلقة القادمة وفيها كل التفاصيل
عن شبكة الأطر التي اخترعت اسم رقية ويعلم الله لست من بينها وكيف تم اختراقها ولماذا اتحمل وزرها وحدي وفضائح مالية في الوكالة الموريتانية للأنباء خلال العشرية وشخصيات كبيرة ضالعة في الملف وكيف وصل الملف إلى الرئيس السابق وماهوموقفه من الملف؟ وماهو موقف الوزير الوصي أنذاك؟ وماهو موقف الوزير الأول؟
وتقرير المفتشية العامة للدولة والأشخاص المدانين...
وستكون الحلقة الأخيرة من المقالات عن الكشف عن التيار الهاروني وعناقيده..
لتكون حلقة الختام الأخيرة حول دورنا في التقارب بين مكونات شعبنا.