لا خلاف على أن وضع الفساد في بلدنا منذ عقود وضعٌ صعبٌ ومُعقَّدُ بما لا يُقاس عليه. نحن أمام "فساد" يصنعه المجتمع ويحتضنه ويغذيه. تنشأ الآفة داخل المجتمع، ثم تصعد إلى الحكام، ثم تعود إلى المجتمع على شكل فتات وفضلات ورشاوى وذمم، إلخ.
تولى المهندس ورجل السياسة المخضرم إدومو ولد عبدي ولد أجيّد تسيير خمس قطاعات حكومية خلال مأمورية رئيس الجمهورية الأولى، عرفت نشاطا و حيوية بعد أن عانى أغلبها من ركود منقطع النظير، على الرغمَ في الظروف البالغة الصعوبة التي تولى فيها دفة تسيير تلك القطاعات، إلا أنها شهدت نجاحات كبيرة بشهادة جميع العالمين فيها.
أيها الإخوة والأخوات ينتابني شعور مقلق منذ البارحه و اعتقد أن نفس الاحساس عند غالبية النخبة .
إن محفزات التنمية قد تكون داخلية كما قد تكون خارجية فقد درسنا فى التاريخ أن سبب النهضة العربية الحديثة هو غزو نابليون بونا بارت للشرق الأوسط وخاصة مصر حيث جلب الطابعات وغيرها من التكنلوجيا المتطورة فى ذلك العصر .
إن الحديث عن أي إصلاح للتعليم خارج الطواقم التربوية هو نوع من العبث وقتل للوقت والجهد؛ فالمدرس هو حجر الزاوية في العملية التعليمية، وهو قوامها، تصلح بصلاحه، وتفسد بفساده.
رغم أني لست بمتهم على الشباب الذي غادرته مذ حجج ، وجلل مفارق رأسي لون الثغامة الأشهب ، مع ذلك فإن رأي في الشباب ليس مصادما ولا محابيا ،لأني تجاوزت مرحلة العاطفة في التعاطي والتعالي، ولم أدخل بعد مرحلة التجافي والتغاضي، رأي أن الشباب أدرى بمصالحه وأعرف بقدراته لا بخبراته، لان التجارب تنقصه وهي وحدها التي تراكم الخبرات.
في زمن تعصف فيه الأزمات ويغرق فيه الشباب بين أمواج التبعية والملق، يتبادر إلى الأذهان سؤال وجودي: كيف تُستثمر القوة الشبابية لهذه البلاد؟ أهي حقًا مستقبل الأمة أم مجرد ضحية للتناقضات والصراعات التي لا تهدأ؟
في اليوم العالمي للشباب، يسرني أخواتي وإخوتي الشباب أن أشاطركم فرحة تخليد وتثمين لهذه المرحلة العمرية الرائعة والتي تكتسي طابعا فريدا في عامنا هذا، حيث تمكين الشباب في موريتانيا أولوية قصوى لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا الغالي.
