من كان يتوقع أنه سيأتي يوم يطالع فيه خبرا عن عريضة موجهة من طرف القضاء إلى زعيم التكتل أحمد داداه تمنحه 20 يوما فقط للرد عليها؟ ومن كان يتوقع أن هذه العريضة يقف وراءها أحد أطراف القيادات المتصارعة على شرعية تمثيل حزب التكتل؟
شخصيا لا أظن أن النظام القائم يعمل ضد حرية الصحافة،لأن ذلك باختصار مناقض للدستور،و قد لا حظنا سلوك صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى تجاه الصحافة و الصحفيين و كان سلوكا طبيعيا إيجابيا فى الأغلب الأعم فى المأمورية الأولى،و لكن ربما هنالك من يخدمه دفع بعض الصحفيين للصدام مع السلطة القائمة،ربما تمهيدا لبرنامج غامض سلبي لا يخدم الحريات و ربما لا يخدم
تشهد الساحة الوطنية من حين لآخر تصاعدا غير مسبوق في إتجاه الإهتمام بقضايا مصالح القبيلة الضيقة و الإبتعاد عن الهم الوطني العام .
في زمن راجت فيه خطابات الكراهية و التحريض علي العنف و الترويج للشرائحية علي نطاق واسع.
في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز فرص التعليم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، تعتزم مندوبية “التآزر” إطلاق مبادرة لتوفير خدمات النقل المدرسي لتلاميذ الأوساط الهشة، وخصوصا في الولايات الداخلية، ممن يدرسون في المرحلتين الإعدادية والثانوية ويبعدون عن مدارسهم ثلاثة كيلومترات أو أكثر.
واهم من يعتقد أننا قد نؤمن، للحظة، بغير الدولة رادعا أو بغيرها حاكما. إن أكبر مسبة للنظام أن تصبح عضلات الصعاليك الملاكمين هي مَصْدر ومُصَدّر الأحكام، وأن يكون أصحاب الفكر الغابوي هم الشاكي والمشكوّ إليه والمحامي والدركي في الآن نفسه.
هناك أحداث كثيرة تطرح تساؤلات عميقة حول مصير الأحكام النظرية المتعلقة بالتحول الاجتماعي وحضور الدولة الجامعة، وكذلك حول تبلور مفهوم الدولة الوطنية ومدى تفكك البنى التقليدية وانتشار نظام التحديث، أو بمعنى آخر حول تأثير هذه الكيانات ما قبل الدولتية على بناء وترسيخ مفهوم الدولة الوطنية.
تلميع مسؤول علي حساب "رئيس الجمهورية" يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على استقرار النظام السياسي في أي دولة. تختلف شدة هذه الخطورة بناءً على النظام السياسي (رئاسي، برلماني، أو مختلط)
إذا كان خطاب إعلان السياسة العامة للحكومة الذي ألقاه معالي الوزير الأول أمام البرلمان بداية شهر شتنبر من سنة 2024، قد صُمّم بعناية، وقرئ بعناية، وتقبل بعناية؛ على أساس واقعيته ودقته وقابلية مضامينه للقياس والتتبع بدقة، وتغطيته لمساحة اهتمامات وانتظارات المواطنين الشاسعة، فإن خطابه أمس عن الحصيلة والآفاق، مثل أداة عطف لصفة جديدة هي "ونفذ بعناية"؛ حيث
مناقشة الشأن العام تتطلب قدرا من المعرفة و الخبرة و التجربة،و إذا كان كل واحد ينصب نفسه صحفيا أو فقيها او خبيرا عارفا بشؤون الأمة،و هو لا يحسن التصدى لمفاصل الأمور،فهذا يعرض صالح الناس و استقرارهم للخطر.
و من دواعى الاطمئنان حد أدنى من الكفاءة للتصدى للشأن العام،و غير ذلك يجعل الأمر العمومي فوضى لا ناظم لها مطلقا.