طالعت على إحدى المنصات مقالًا ينتقد أداء الحكومة خلال المائة يوم الأولى من عملها.
المقال حمل لهجة ساخرة ومحبطة، وتحدث عما زعم أنه "جمود في الأداء الحكومي"، وعما وصفه ب"غياب الإنجازات الملموسة" رغم ما صاحب هذه الفترة من وعود وتصريحات...
في منهجيات التقييم العلمي تعتبر أداة " الحالة المرجعية " situation de référence مهمة في أداء ذالك التقييم من أجل حساب دقيق للمؤشرات، ويمكن إسقاط ذالك على السياسة و بالأخص عند "انتهاء مأمورية و الدخول في أخرى"، وهو تماما ما قد أشرتُ إليه قبل ست(6) سنوات من الآن وتحديدا بعد أنتهاء ما أصطلح عليه بحكم العشرية.
بعد الإعلان الرسمي لترشّح رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم لمنصب عضو في مجلس "الفيفا" عن مجموعة إفريقيا، وهو قرار موفق يعكس الحضور القوي لكرة القدم الموريتانية في السنوات الأخيرة، فهو قرار يستمد قوة أخرى من الحضور الديبلوماسي لبلدنا خاصة وأن موريتانيا تقود الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.
محاربة الفساد تتطلب أساسًا قويًا واستعدادًا شاملاً قبل التنفيذ الفعلي. فمن المهم أن نبني أسسًا تعليمية وثقافية وإدارية قوية تدعم مكافحة الفساد بفعالية. لا شك أن لدينا تحديات على مستوى مفاهيم الدولة والإدارة الاقتصادية والإدارية؛ حيث إنها ما زالت بعيدة عن الانخراط الكامل في المجتمع.
في الدول المتقدمة، ولسنا منها طبعاً، يضع الرأي العام أي تشكيلة حكومية جديدة تحت المجهر، في المائة يوم التالية لتشكيلها..
لم تنجز أي حكومة، في الدول المتقدمة، كبير شيء في المائة يوم هذه، لكنها مدة كافية لديهم لمعرفة الاتجاهات المستقبلية، ولتقييم مدى جدية وصرامة ونجاعة العمل الحكومي..
لم يأتي قرار فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بتخصيص مبلغ 50 مليار أوقية قديمة لعصرنة العاصمة نواكشوط من فراغ، فالمدينة تعاني منذ نشأتها من اختلالات بنيوية شكلت عرقلة حقيقية في مسيرتها التنموية.
ولم تستطع الأنظمة المتعاقبة لم نقل لم تبالي بتصحيح تلك الاختلالات بل واصلت على نفس المنوال ما جعل الأمور تزداد تعقيداً.
الأسرة نواة المجتمع المعنية بصناعة كل أفراده، أي صناعة الشعب الذي هو أهم ركن من أركان الدولة، والذي من دونه لا دولة ولا سلطة ولا تنمية، ما يتطلب من الدولة الالتزام بواجبها الدستوري في حماية الأسرة من الانهيار، يقول الدستور (الدولة والمجتمع يحميان الأسرة).
تكمل حكومتنا الجديدة القديمة يومها المائة بعد التعيين أو التكليف. ولا شك أن هذا العدد من الأيام قليل على تحقيق شيء ملموس لكنه كاف لمعرفة المشاريع وحزر الإرادة المعبر عنها لإنجازها.
الجبهات التي يعمل عليها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تحتاج إلى طواقم تمتلك كفاءة كبيرة وجدية وحس وطني ، كما تحتاج إلى من يتقاسمون نفس المواصفات من القطاع الخاص مع التفكير - في نفس الوقت - في الاستعانة بمؤسسات دولية تكمل النواقص الموجودة عند المؤسسات الوطنية.