لا أحبُّ تناولَ المسألة الفئوية في أي من أبعادها، العرقية والشرائحية والقبلية والجهوية، باعتبار أن تكرارَ الطَّرْق عليها يولِّد نوعاً من التطبيع الشعوري واللا الشعوري مع عملية تصنيع الصور النمطية المتبادلة داخل المجتمع الواحد.
قبيل تنصيب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للجمهورية لمأمورية ثانية وبعد السيل الجارف لتخمينات الحكومة الجديدة والتي من المرجح أنها ستكون حكومة تكنوقراط بامتياز تعطى فيها الأولوية لأطر أكفاء بعيدا عن السياسة؛
يرى الفيلسوف الفرنسي مايكل فوسل أن الصراع السياسي المحتدم راهناً في الغرب بين الاتجاه الليبرالي والاتجاه القومي المحافظ، يتمحور حول الجبهة المدافعة عن القيم والأخرى المتشبثة بالمبادئ. والفرق جوهري بين القيم والمبادئ، باعتبار أن الحركية الليبرالية الحديثة قامت على استبدال المعايير الخلقية والتقويمات الجوهرية بأدوات قانونية إجرائية وكونية.
نظمت موريتانيا خلال نهاية شهر يونيو 2024 المنصرم، انتخابات رئاسية شارك فيها سبعة مترشحين، من بينهم الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
في وقت يعيش فيه البلد على وقع اختتام عرس ديمرقراطي فريد تكلل بتجديد ثقة الشعب الموريتاني في الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نعيش نحن أبناء بوتليمت الحبيبة نشوة من نوع آخر طالما كانت حلما لجميع المنحدرين من المدينة بعد أن عشنا أياما من الإنسجام والتوازن السياسي لم نعهدها منذ أمد بعيد.
لقد خاض شعبنا حملة انتخابية لمدة أسبوعين دعما لمرشحيه السبعة المتنافسين لنيل ثقته واستمع اليهم واطلع علي برامجهم وتصوراتهم وجرت هذه الحملة في ظروف طبيعية ومسئولة اظهرت نضج شعبنا وتشبثه بالأساليب الديمقراطية
إن أكثر ما يخدم الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني في عهدته الثانية، هو فتح تحقيق دقيق وشفاف للغلاف المالي الذي رصد لتمويل الحملة، كسابقة من نوعها وخطوة جادة للضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين.
1-التهنئة الأولى "للرئيس المنتخَب" :محمد ولد الشيخ الغزوانى الذى فاز فى منافسة رئاسية أظهرت الأرقام النهائية أنها كانت منافسة قوية و لم تكن انتخابات "محسومة النتائج سلفا" و هو أمر يرفع رصيد الديمقراطية الموريتانية المتميزة بحرارتها و سخونة تنافسها و شفافية تسييرها ؛