تابعت بشيء من الاهتمام مبادرة اتحاد أرباب العمل تأسيس ميثاق اسري بهدف محاربة البذخ والتبذير ومن اجل الحد من المهور وترشيد الحياة الزوجية.
فمثل هذه المبادرات غاية في الأهمية بالنسبة خاصة لمجتمعنا الذي يشهد انحرافا شديدا في القيم وسيطرة النزعة المادية التي اضحت تطغى علي القيم فاستبدلت بها القيم الأخلاقية للساعين الي تجسيدها والنسب بالنسبة للمتعلقين به والكرامة والنبل للذين يدعونها.
وبودي ان الاحظ مايلي:
اولا يمكن لأي واع باي اختلال ان يتخذ مبادرة لسده لكن ألم يكن حري باتحاد أرباب العمل ان يتخذ مبادرات في مجال انشطته تفيد المجتمع كمحاربة الاحتكار( فليست قضية الأسمنت ببعيدة منا) وتخفيض الأسعار لصالح الفيئات الأكثر فقرا واحتياجا وزيادة أجور العمالة التي يشغلونها وقبول حوار اجتماعي جاد مع نقابات العمال.
ثانيا ان اية مبادرة لا تستند علي خلفية علمية ودراسة معمقة محكوم عليها بالفشل خاصة في المجال الاجتماعي. هل استندت هذه المبادرة علي دراسة سوسيولوجية؟ صنفت الفيئات المستهدفة من حيث ظروف معيشتها وتوزيعها ضمن التراتبية المجتمعية التي مازالت عصية علي التحولات ؟.وهل ستعتمد هذه المبادرة علي استشارات متخصصة بإمكانها تصور الي اي حد يمكن لعمل المبادرة ان يكتب له النجاح ام ان الفئة التي تتحكم في كل شيء ستستاثر بفوائدها تاركة للشرائح الاخري نتفا من فتاتها تكرس للدعاية والترويج؟
ان اية مبادرة تستهدف النسيج الاجتماعي وترمي الي تحسين الظروف الاجتماعية ينبغي أن تتم برعاية تامة من السلطات العمومية وفق ارادة سياسية جادة من جهة وان تستهدف مواطن الاختلالات مثل التكفل بالاحتيجات الاساسية للفيئات المغبونة والعمل علي ردم الهوة التي تتوسع يوما بعد يوم بين هذه الفيئات والميسورين اما بالزبونية والمحسوبية او بالولادة من جهة اخري.