
بغض النظر عن أصل التسمية، سواء كانت "باركيول" أو "اعوينت امجيجھ"، فإنها مدينةٌ قد تغنى بها الأجداد حتى اهتزت لها القلوب، .
يقول الأديب المرحوم ربان ولد اعمر ولد محم
فرعْ اجَّـــــرْكْ الْ مَسْيَلْ لِعْبَارْ”” الي فيه اجَّـرْكْ ولَحْــــــــجـار
وايْجُوهْ امْسَايلْ من حُــــمَّــــارْ “”” لَحْرَشْ ذاكْ الْمَسْيَلْ نبغـــــــــــــــيه
بِيَّا نعـــــرف فيـــــــــه آنَا دار “”” نَعْـرَفها فِالدَّهْـرْ اتغـــــــــــــــــلّـيـهْ
احْسَنْ بِيهَا ذا الدهر وصَــــدْ “” كٌـْــــبَلْ غـــــيرْ الدهر أتفو بيـــــــــه
ما يَحْسَنْ بَايَّــــــــام اعلَ حـدْ “” ا بَايَّــــــــامْ اخْرَى سـاءْ اعليــــــــــهْ
لكنها اليوم تقف على مفترق طرق بين ماضٍ مجيدٍ وحاضرٍ ينتظر الميلاد.
تغيرت ملامح المدينة قليلاً، شقتها الطرقات المعبدة، وتغير وجهها العمراني، لكن الثابت الذي لا يتزعزع هو روح أهلها الكريمة وطيبة سريرتهم، كأنها شجرةٌ أصلها ثابت وفرعها في السماء، لا تهزها رياح شح الموارد وقسوة الظروف.
تنتظر المدينة يوم زفافھا حيث تنتطلق "أيام باركيول للثقافة والتراث"، حدثٌ يهدف إلى نفض الغبار عن كنوزٍ دفينةٍ من تاريخ المنطقة، ليعيد لها وهجها.
إن هذه الأيام الثقافية ليست مجرد احتفال، بل هي وعدٌ بالصلح بين الماضي والحاضر، ودعوةٌ لإحياء روح الانتماء، وإعادة رسم خريطة جديدة للمدينة، تتجاوز فيها التحديات وتُعزز فيها فرص النمو.
بتار الملقب يعقوب الشرفھ