الحمد لله المستحق للحمد، والصلاة والسلام على أفضل خلقه؛
في ذكرى "مكافحة الفساد وترسيخ حقوق الإنسان"، من واجبنا الإشادة بكل ما يسهم في الارتقاء بحياة المواطن الموريتاني ماديًا ومعنويًا وبحقوقه كاملة غير منقوصة.
جاء منتدى الدوحة 2025 ليؤكد مرة أخرى صلابة الحضور القطري في ساحات الدبلوماسية الدولية. فقد تميّز الحدث بتنوع غير مسبوق في مستويات التمثيل الدولي والإقليمي والقاري، وبمساحة واسعة من الحوار البنّاء بين الفاعلين من مختلف الاتجاهات.
تكريمَ القامةِ التربويةِ الفذّةِ، الأستاذ شَنَلّي ولد احمُود، مدير إعدادية مَلزَمْ تيشِطْ، ليس مُجردَ ،لفتةٍ عابرةٍ بل هو قَبَسُ إنصافٍ يُضيءُ دُروبَ العارفين، ووشاحُ اعترافٍ يُكلّلُ هاماتَ المُخلصين.
منذ الاستقلال، تعاقب على حكم بلادنا أحد عشر رئيسًا خلال خمسةٍ وستين عامًا. وما يزال الجيل الذي عاش تلك اللحظة التاريخية الأولى يتذكّر المطالب ذاتها: ضعف البنية التحتية، ونقص ضروريات الحياة المعاصرة. كما يتجدد النقد للواقع، مهما تغيّرت أساليب الحكم وتبدلت الوجوه الحاكمة.
مخاطبة رئيس الجمهورية في جميع الديمقراطيات وفي جميع البلدان المتحضرة، تقتضي مستوى معيّن من الأحترام والمسؤولية واللباقة، ذلك ما تمليه الأدبيات الحضرية و السياسية.
الزيارة التاريخية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الحوض الشرقي، تدخل في إطار الاطلاع على احوال المواطنيين والاستماع إلى آرائهم وطلباتهم وتطلعاتهم وتبادل وجهات النظر معهم حول قضايا الوطن بشكل عام، وما يتعلق بمقاطعاتهم وبنفس المناسبة الإعلان عن مجموعة من المشاريع التنموية الهامة في إطار برنامج التنمية المحلية.
لستُ محسوبة على أي تيار سياسي، ولا أُجيد الاتجار بالمواقف، لكنني أملك الشجاعة الكافية لأعبّر عمّا أراه وأؤمن به. ومن بين الصفحات التي تظهر في مستجدات “فيسبوك”، لفت نظري حساب لا أتذكر متى أصبحت على صلة به، غير أنني شعرت حياله بنوع من الاعتزاز: صفحة الشيخة موزة بنت ناصر.
ثمانية محطات حاشدة، عبرت بها ساكنة ولاية الحوض الشرقي الكريمة لمدى الترحيب والإمتنان بصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني وكذلك التعلق اللاصق ببرنامجه الإنتخابي الطموح .الذي أذكى به جذوة الأمل لساكنة مطبعة مع التهميش وقابعة في الحرمان، واستلاب إرادة التغيير الجاد من لدن نخبة سياسية كريمة .
في امبيكت لحواش، كما في وادان وتيشيت وجول، كما في نواكشوط فاتح مارس 2019، ظل فخامة رئيس الجمهورية يذكّر الموريتانيين بأن بناء الدولة لا يتحقق بالخطابات ولا بالولاءات الضيقة، بل بخيارٍ واحد لا بديل عنه: خيار المواطنة.
كثيرة هي التأويلات والتحليلات التي واكبت زيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، ليس لكونها أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس غزواني لولاية بجميع مقاطعاتها ولا لكونها منطلقا لبرنامج حكومي تنموي ضخم، فحسب، بل لاعتبارات أخرى أبرزها البعد الأمني الحساس في المنطقة ومحاولة تفسير الأهداف غير المعلنة للزيارة من قبيل تسويق المأمورية الثالثة أو تهيئة من يخلفُ