في بقعة من هذا الوطن؛ حيث جيوب الهشاشة وبؤر الفقر وغياهب الحرمان؛ في مقاطعة باركيول تحديدا من ولاية لعصابة؛ تكون منذ زمن بعيد حلم لدى سكان تلك الرقاع ألا وهو حلم طريق يفك العزلة عن هذه المناطق ويدخلها نور الحياة ويربطها بالعالم.
دعونا نسأل مئات المصطفين في الطوابير كل يوم أمام كل مراكز الحالة المدنية على امتداد الوطن وفي السفارات والقنصليات ، عن ماحققه تطبيق "هويتي" من توفير لوقتهم وجهدهم .
تحاك منذ فترة دعايات مغرضة وتشويش يستهدف شخص وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، ضمن حملة ممنهجة يراد منها النيل من مصداقية الوزير وبعض المسؤولين المخلصين لفخامة رئيس الجمهورية.
بقيت سبعة عشر يوما على انقضاء الفترة المحددة للتقييد الوطني (الإحصاء) الذي يثبت أنتماء الأفراد لوطنهم ووطنيتهم ،أقرت وقررت وزارة الداخلية واللامركزية هذه الخطوة المهمة وطنيا وأعدت عدتها لذلك فأرسلت بعثات ثابتة ومتنقلة حسب الخطة العملية في المقاطعة من أجل الإنصاف ومرعاة للعدل بين كافة بلديات مقاطعاتنا الوطنية بغية تقييد جميع المواطنين في بلدياتهم ،وفي
وصل الرئيس معاوية، حفظه الله و رعاه، إلى الحكم نهاية 1984. وهو ضابط برتبة عقيد في الجيش منطوي على نفسه و مطلع و عصري و حداثي و صارم و واثق من نفسه. في 43 من العمر ضليع في القراءة و مثقف و واع و مراقب نبيه للساحة الفكرية والسياسية. لم تباغته السلطة بعد أن خاض تجربة كل اللجان العسكرية السابقة و تولى وزارات عديدة و الوزارة الأولى.
لم يعد خافياً على المراقبين، حجم نفوذ الوزير محمد ولد اسويدات، وحلفه السياسي في لبراكنة "يدا بيد"، ولا المكانة التي يحظى بها داخل السلطة و خارجها، وهو ما عكسه التجاوب والتعاطف غير المسبوق الذي تلقاهُ من قبل ساكنة لبراكنه خلال التحضير للزيارة التي أداها فخامة رئيس الجمهورية لعاصمة الولاية.
رحم الله الشيخ الحسن البمباري، لقد كان حاضرا بعد وفاته كما كان فاعلا في حياته.. ومن آخر أعماله التي رأت النور بعده، رواية موناليزا من كيدال، وهي مناسبة لشكر الإخوة زيدان ولد الحضرامي وداوود أحمد التجاني ومحمد الأمين الراجل، ومركزي مبدأ وترانيم، على جهودهم الجبارة في إخراج هذا العمل الرائع.
يبذل مدير المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، والسياسي المخضرم الدكتور عالي ولد اعلاده، كعادته جهودا كبيرة -هذه الأيام- لاستضافة ضيوف "ولاته" وإنجاح نسختها من مهرجان مدائن التراث، وقد لفت الأنظار بحشد جماهير غفيرة لاستقبال رئيس الجمهورية في ولاته وفي النعمة قبل ذلك.