قال تعالى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )..
وقال تعالي: "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".. صدق الله العظيم.
بقلوب ملؤها الإيمان بقضاء الله و قدره، تلقّيت وأنا خارج أرض الوطن، فاجعة وفاة أخي وصديقي سليل بيت العز والشرف، و عنوان الوفاء والصدق والقيّم والاخلاق والكرم الوليّ الصالح المنفق، محمد الزين بن القاسم، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه.
لقد كان رحمه الله تعالى من أهل الصلاح والفضل والكرم، و اشتهر بأعمال الخير والبر، محبًّا للناس، ساعيًا في مصالحهم، قريبًا من قلوبهم بخلقه وتواضعه وسخائه.
أسأل الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كما أعزي باسمي شخصيا وباسم أسرة أهل محفوظ ولد كربالي، الشعب الموريتاني وأسرة الفقيد، خاصة نجله محمد الحضرمي شيخ محظرة أكراف الخير وصديقي العزيز شيخنا ولد النني وأسرة أهل ديدي (سيدي جعفر) وأسرة أهل ملاي الزين في عموم البلاد وخارجها وجميع سكان تكانت وآدرار و لعصابه والحوض الغربي، في هذا المصاب الجلل، راجيا من الله العلي القدير أن يرحم فقيد الأمة و يلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
______
محمد ولد كربالي
المملكة الأسبانية
