الحمد لله الذي أنعم على "الأمة الوسط" بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة، ويسر لها الولوج إلى أبواب الهداية، وبين لنا سبل الضلال والغواية، وأتم لها الدين الحق، وقيض لها طرق إعمال النظر، وأكرم العقول بمناهج الوصول، وأخفى القبول ليقل الاعتماد على العمل، وشرع التوبة لمحو آثار الزلل، وتفضل على العباد بفتح باب الاجتهاد، وجعل العقل دليلا للتعرف على بديع صنعه، وهذ