أثار اللقاء الأخير الذى جمع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيسي حزب التكتل احمد ولد داداه وحزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود موجة من ردود الافعال والتعليقات اختلفت باختلاف نوايا اصحابها وتوجهاتهم فأراد بعض من دأب على النفخ فى رمان الانقسام أن يشكك فى الأهداف النبيلة للمبادرة وحرفها عن مقصدها وذلك بتزييف الحقائق ونشر معلومات مغلوطةبعضها مأخذومن مقترحات طرحت للنقاش فى الحوار الذى نظمته وزارة الداخلية قبل الاستحقاقات النيابية والبلدية والجهوية الأخيرة الذى توقفت قبل أن يكتمل وحوارات أخرى عمل النفعيون والطفيليون الذين يعيشون على ما يتوهمون أنه تناقض اثني وشرائحي مجتمعي على وأدها فى مهدهاحفاظا على مصالحهم المناقضة للصالح العام ،ولم يكتفوا بنشر مقاطع من مواضيع طرحت للنقاش فى الحوارات السابقة بل لجؤوا كعادتهم ألى نشر معلومات كاذبة منها على سبيل الميثال لا الخصر شائعة إعادة الانتخابات التى لم يتم التطرق إليها إطلاقا لا تصريحا ولا تلميحا فى لقاء فخامة الرئيس بقائدي الحزبين ومواضع أخرى تم نشرها لا علاقة لها بما تم تداوله فى اللقاء الذى لايعدو كونه مبادرة تهدف إلى العودة للحوار بين كافة الوان الطيف السياسي بغية التوصل إلى اجماع وطني فى ظرفية اقليمية ودولية بالغة التعقيد ، وعدى عن النفعيين الذين يعيشون على وهم تناقض مجتمعي لاوجودله إلا فى مخيلتهم السقيمة هنالك مجموعات سياسية خشيت أن يكون هنالك إتفاق قدتم التوصل إليه دون التشاور معها فدفعها خوفها من أن يكون قد تم تجاوزها إلى الاسهام فى الترويج للاشاعات .
وقد تلقف بعض الاعلاميين ماتم الترويج له من اتفاق خلال اللقاء فطفقوا ينشرون المعلوات المغلوطة التى تم نشرها دون أن يتحروا الدقة فى ما نشروا وقبل أن يقفوا على جلية الأمرمدفوعين بحب السبق الاعلامي وجذب اهتمام اكبر قدر من القراء وهذه ظاهرة غير محمودة دأب بعض المواقع على اعتمادها فى تعاطيهم مع الحدث بدل التريث وتحرى الصدق .
والحقيقة التى ينبغى أن يدركها الجميع والتى لاغبار عليها هي أن اللقاء كان الغرض منه إحياء اوإن شئتم اكمال الحوار الذى توقف دو ن الاتفاق على كل النقاط التى كانت مطروحة للنقاش وهذه المبادرة تجسد رؤية فخامة الرئيس ومن بعده حزب الانصاف القائلة بضرورة أشراك الجميع فى تسيير الشأن العام وافساح المجال للكل ليسهم فى عملية البناء الوطني تجسيدا للمبدإ الذى شكل الركيزة الاساسية لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السياسي وحزبه حزب الانصاف (الوطن للجميع) هذ المبدأ الذى سيعيد لمفهوم الدولة معناه وقيمته ذلكم المفهوم الذى كاد أن يندثر بفعل مسلكيات انتهجتها بعض الأنظمة المتعاقبة على البلاد