أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس، من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، على وضع حجر الأساس إيذانا بانطلاق الأشغال الفعلية للبرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية المحلية، الذي يشمل أكثر من 4434 تدخلا تنمويا موزعة على عموم التراب الوطني، بغلاف مالي قدره 260 مليار أوقية قديمة ممولة بالكامل من ميزانية الدولة.
ويجسد هذا البرنامج رؤية فخامة رئيس الجمهورية لإرساء تنمية متوازنة وشاملة، تقوم على مقاربة تشاركية تجعل المواطن في صميم القرار التنموي، وتعتمد التشاور مع المواطنين والمنتخبين والفاعلين المحليين لتحديد الأولويات وتنفيذ المشاريع الأكثر إلحاحا في مجالات التعليم، والصحة، والمياه، والكهرباء، والزراعة، والتنمية الحيوانية، وتمكين الشباب، وفك العزلة.
وقد تزامن إطلاق هذا البرنامج من النعمة مع إشراف بعثات وزارية متعددة القطاعات، باسم فخامة رئيس الجمهورية، على انطلاق الأشغال ذاتها في جميع الولايات المستفيدة، في مشهد يجسد روح العمل الجماعي والتكامل الحكومي.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت معالي الوزيرة، رئيسة البعثة الوزارية متعددة القطاعات للمنتديات الجهوية للتنمية المحلية بولاية الحوض الشرقي، السيدة آمال بنت مولود، أن هذا البرنامج يمثل امتدادا لنجاح التجربة الأولى في البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، الذي حقق نسب تنفيذ متقدمة فاقت الآجال المستنفدة، مشيرة إلى أن الحكومة، بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية، أطلقت هذا المسار الجديد استجابة مباشرة لمخرجات المنتديات الجهوية التي شارك فيها المواطنون في مختلف ولايات الوطن.
وأضافت أن ولاية الحوض الشرقي حظيت بنصيب معتبر من هذا البرنامج، يبلغ 40 مليار أوقية قديمة، تشمل تدخلات في مجالات التعليم، والصحة، والمياه، والكهرباء، والزراعة، والتنمية الحيوانية، وتمكين الشباب، وفك العزلة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع ستسهم في تحسين البنى التحتية، وتوسيع آفاق التنمية المحلية، وتثبيت السكان في مناطقهم.
وفي مجال المياه، أبرزت معالي الوزيرة أن منظومة مياه “اظهر” شهدت أعمال صيانة وإعادة تأهيل أسهمت في رفع الإنتاج بنسبة 15%، مشيرة إلى أن القطاع يستعد لإطلاق أشغال جديدة لرفع القدرة الإنتاجية إلى 20 ألف متر مكعب يوميا، من خلال إنشاء منشآت كهربائية مستقلة عن الشبكة الحالية لضمان استدامة الخدمة وتحسين مردودها.
وفي ختام كلمتها، ثمّنت معالي الوزيرة الروح الوطنية والمسؤولية التي تحلى بها المواطنون خلال المنتديات الجهوية، مؤكدة أن متابعة تنفيذ هذا البرنامج ستظل تشاركية بين كل الفاعلين، ضمانا لجودة الإنجاز واحترام الآجال وتحقيق الأثر الإيجابي المستدام الذي يتطلع إليه المواطنون في مختلف ربوع الوطن.
