مـٓثٓلٓ وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح ئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في اعمال قمة بريكس الخامسة عشرة المنعقدة في جوهنسبورغ بجنوب افريقيا و التي تدوم ثلاثة أيام.
و قال ولد محمد صالح : “أن انعقاد قمة بريكس هذه في ظل ما يجتاح العالم من أزمات أمنية واقتصادية وبيئية جسيمة، لدليل على الإرادة القوية المشتركة لهذه الدول للعمل مع الجميع وخاصة قادة القارة الافريقية من أجل توطيد السلم والدفع بالتنمية”.
وأضاف “وفي هذا الإطار فإن قناعتنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية هي أن نجاعة ما يقام به ، من توحيد الجهود والوسائل لحل النزاعات، رهين بالقدرة على بناء نهضة شاملة تأخذ في عين الاعتبار تحديات البطالة والهشاشة والتفاوت والتهميش خاصة ضد المرأة الريفية والتغيرات المناخية.
كما أن الأمن اليوم مسؤولية الجميع فلا دوام لأمن يبنى على حساب أمن الآخرين. ولن يكون من أمن مستديم إلا في ظل أمن الجميع، ولذا فإننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ندعو في كل النزاعات، إلى حل سلمي، أساسه القانون الدولي ويأخذ بعين الإعتبار هواجس ومصالح كل الأطراف، ويؤسس لاستقرار وأمن دائمين يشيدان لتنمية مستدامة.
وبين الوزير أنه يمكن لمجموعة لبريكس التي تمثل 25 في المائة من الناتج القومي العالمي وبموجب تجربتها الواسعة والمختلفة وقدرتها المالية وخبرتها التكنولوجية المتقدمة أن تلعب دور القاطرة لنمو شامل في القارة الافريقية”.
وأوضح الوزير أن بلادنا تتطلع الى نسج شراكات قوية مع منظمة بريكس و الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها بلادنا، و اذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر الطاقات المتجددة و المعادن و الغاز و البترول ، فبلادنا ستدخل قريبا نادي الدول المصدرة للغاز والبترول.
وهكذا، فعلى المستوي الوطني فقد انتهجت الحكومة سياسة متكاملة وشمولية وتشاركية، تهدف الى ضمان الاستقرار السياسي والأمني ومحاربة الفقر وتعزيز اللحمة الاجتماعية، من أجل تنمية مستدامة وخضراء تأسس لتحول بيئي وطاقوي، يأخذ بعين الإعتبار تحديات التغيرات المناخية.
وكانت دول مجموعة “بريكس” التي تضم دول (البرازيل، روسيا، الصين، الهند، جنوب افريقيا) قد أصدرت في نهاية اعمال قمتها بيانا قررت فيه دعوة دول السعودية والإمارات ومصر وايران واثيوبيا لتصبح اعضاء كاملة العضوية ابتداء من فاتح يناير 2024.
كما دعت المجموعة إلى زيادة تمثيل الأسواق الناشئة والبلدان النامية في المنظمات الدولية والمنتديات المتعددة الأطراف التي تلعب فيها هذه الأسواق دوراً هاماً.
وأكدت المجموعة في بيانها الختامي دعمها لأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 ولجهود أفريقيا نحو التكامل، من خلال تفعيل منطقة التجارة الحرة بافريقيا.
وشددت على أهمية تعزيز الشراكة بين البريكس وأفريقيا لفسح المجال أمام فرص تبادل المنفعة لزيادة التجارة والاستثمار وتطوير البنية التحتية.