هل تستطيع إيكواس التدخل عسكريا ضد قادة انقلاب النيجر

أحد, 06/08/2023 - 21:58

الديمقراطية، فهل يمكن أن تنفذ إيكواس تهديدها بالتدخل عسكريا؟ وما هي فرص نجاح ذلك في حال تم فعلا؟

ناقش وزراء دفاع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) خلال اجتماعهم في العاصمة النيجيرية أبوجا الخميس (3 أغسطس/ أب) إمكانية التدخل العسكري في النيجر عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم وذلك في حالة فشل الجهود الدبلوماسية لإعادته إلى السلطة. وهددت إيكواس باستخدام القوة إذا لم يعيد قادة الانقلاببازوم إلى السلطة بحلول الأحد المقبل . 

 

واليوم الجمعة (الرابع من آب/أغسطس 2023)، قال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إن قادة الدفاع في دول غرب أفريقيا وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر للتصدي لانقلاب الأسبوع الماضي وإن الخطة تتضمن كيفية وموعد نشر القوات. وأضاف موسى أن المجموعة لن تكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، مضيفا أن القرار سيتخذه رؤساء الدول.

 

فما مدى احتمالية إقدام المجموعة على إرسال قوات إلى النيجر؟

 

يرى المحلل الجيوسياسي أوفيغوي إيغيغو أن احتمالية التدخل العسكري "مرتفعة للغاية بسبب وجود عوامل كثيرة"، مضيفا أن الولايات المتحدة سوف تدعم أي تدخل، لأن النيجر شريك مهم في منطقة الساحل في الحرب ضد الإرهاب.

وأشار إلى سبب آخر يتمثل في أن حالة عدم الاستقرار في النيجر سوف توفر فرصة لروسيا لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل التي شهدت سلسلة انقلابات عسكرية أتت بحكومات ابتعدت عن الغرب وتحالفت مع موسكو.

 

الجديد بالذكر أن مجموعة إيكواس تواجه إشكالية في احتواء التراجع الديمقراطي في منطقة غرب إفريقيا عقب سلسلة الانقلابات، حيث تعهدت بعدم التسامح مع أي انقلاب جديد عقب بعد الانقلابات العسكريةفي ثلاث دول أعضاء في المجموعة وهي: مالي وبوركينا فاسو وغينيا خلال العامين الماضيين.

 

بدوره، يعتقد الخبير الأمني فاهرامان كوني، مدير مشروع الساحل في معهد الدراسات الأمنية البحثي المعني بالقضايا الأمنية في أفريقيا، أنه من المرجح حدوث تدخل عسكري في النيجر في ضوء إصرار الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو، الذي تتولى بلاده رئاسة الإيكواس، على استعادة زعامة بلاده لمنطقة الساحل. وقال كوني، الخبير المقيم في مالي، إن تينوبو "يريد إعادة تأكيد قيادة نيجيريا للمنطقة عسكريا وماليا ودبلوماسيا"، مضيفا أن هذا ظهر جليا من خلال تصريحاته في الاجتماع الطارئ لمجموعة إيكواس حيث قال "سنقف مع شعبنا في التزامنا بسيادة القانون".