باسم رئيس الجمهورية، أشرف وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي، رفقةوزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد انيانغ مامودو، وقائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان، مساء يوم أمس الخميس بالكلية الوطنية للقيادة والأركان، على حفل تخرج الدفعة 16 من الضباط المتدربين من دورة الأركان.
وفي كلمته بالمناسبة، أشار الفريق مختار بله شعبان قائد الأركان العامة للجيوش إلى أن الكلية الوطنية للقيادة والأركان تجسد إحدى أهم دعائم التكوين العسكري العالي، التي اعتمدها الجيش الوطني خلال السنوات الأخيرة، تجسيدًا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية، الرامية إلى بناء منظومة دفاعية قادرة على ضمان أمن وسيادة البلاد.
كما أشاد بسعي هذا الصرح العلمي العسكري إلى اكتساب الضباط السامين للمعارف والخبرات العسكرية النوعية، التي تمدهم بمهارات التخطيط العملياتي، وقيادة الوحدات العسكرية على المستوى التكتيكي، كما تساهم في إثراء المعارف العسكرية وتوطينها على الصعيد المحلي من خلال ترسيخ مبدأ الشراكة القائمة على تبادل المعارف والخبرات مع شركائنا العسكريين لتحقيق الاكتفاء الذاتي للجيش الوطني من ضباط الأركان المؤهلين، فضلاً عن تعزيز البعد التكويني في المقاربة الوطنية.
كما هنأ قائد الأركان العامة للجيوش الضباط الخريجين من الدول الصديقة والشقيقة على حصولهم على هذه الشهادة العسكرية الهامة في مسارهم المهني.
وبدوره شكر العقيد محمد الأمين عبد الولى قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان الحضور على مشاركتهم في تخرج الدفعة 16 من دورة الأركان، باعتباره حدثًا مهمًا إذ يضع حدًا لسنة دراسية ملؤها العلم والتعلم، والأخذ والعطاء والجد والمثابرة. وتضم الدفعة 66 ضابطًا من بينهم 22 ضابطًا من ضباط الدول الصديقة والشقيقة لموريتانيا، ليصل مجموع عدد الضباط الخريجين من الكلية حتى الآن 646 ضابطًا. تم التركيز على الأعمال التطبيقية طيلة الدورة مع استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز القدرات التحليلية والتحريرية للضباط المتدربين.
وجرى الحفل بحضور اللواء قائد كلية مجموعة الخمس في الساحل واللواء قائد أركان الجيش البحري واللواء قائد أركان الجيش البري، واللواء مستشار الوزير الأول، واللواء قائد أركان الجيش الجوي، واللواء مدير عتاد أركان الدرك الوطني، واللواء المفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن واللواء الطبيب مدير المستشفى العسكري واللواء مساعد أركان الحرس الوطني، و عدد من الضباط قادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش، ومديريات الدرك الوطني، والملحقين العسكريين وأهالي الخريجين، إضافة للسلطات الإدارية والأمنية و أطر الكلية، ليختتم حفل التخرج بدعوة عشاء على شرف ضيوف الكلية الوطنية للقيادة والأركان.
