أعلنت رئاسة غينيا تعليق عضويتها في منظمة استثمار نهر السنغال، وذلك بعد نحو عقدين من التحاقها المتأخر بالمنظمة، وبعد ساعات من عقد المنظمة دورتها العادية التاسعة عشر على مستوى الرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في المنظمة.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الغينية آمارا كامارا عن قرار بلاده تعليق عضويتها في المنظمة.
وبرر المتحدث باسم رئاسة غينيا قرار بلاده بأن مصالحها الاستراتيجية لا تحظى بالاهتمام اللازم لدى المنظمة، مستعرضا بعض المشاريع الكبرى في بلاده، والتي لم تحصل على تمويل من المنظمة.
كما تناول المتحدث باسم الرئاسة ما وصفه بضعف تمثيل بلاده في هيئات ومؤسسات هذه المنظمة.
وامتازت علاقة غينيا بمنظمة استثمار نهر السنغال بتاريخ متقلب في العلاقة بينهما، حيث غابت عن تأسيس المنظمة في العام 1972، رغم أنها هي دولة منبع النهر، وبقيت خارج المنظمة لمدة تجاوزت 34 عاما.
وفي العام 2006 التحقت غينيا بيساو بمنظمة استثمار نهر السنغال لكن التوجس والتوتر ظل يشوبها علاقتها بالمنظمة، وكانت لها مواقفها وآراؤها المخالفة لمواقف وآراء بقية الدول الأعضاء في المنظمة، وهي موريتانيا والسنغال ومالي، كما ظل موضوعها محل جدل خلال كل مؤتمرات الرؤساء المنعقدة منذ التحاقها بها.
وتأسست منظمة استثمار نهر السنغال يوم 11 مارس 1972، وذلك عقب توقيع موريتانيا والسنغال ومالي على الإطار التأسيسي لها، وذلك بعد موجة جفاف حادة عرفتها المنطق، قبل أن تلتحق بها غينيا في العام 2006.