بحضور الوزير الأول.. انواكشوط تحتضنُ ملتقا تشاوريا لعلماء دول الساحل والسودان (صوّر)

اثنين, 19/06/2023 - 19:19

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، احتضن قصر المؤتمرات بنواكشوط، اليوم الإثنين، لقاءا تشاوريا لعلماء "دول الساحل والسودان" برئاسة الدكتور العلامة عبد الله ولد الشيخ المحفوظ ولد بيّه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومؤسسة الموطأ في أبوظبي.

الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، أكد في كلمة افتتح بها اللقاء، أن تقدم الأمم والشعوب والحضارات رهينٌ بالأدوار التي تقوم بها الفئات النخبوية المؤثرة وعلى رأسها العلماء والحكماء والمفكرون وقادة الرأي المستنير،.

وقال ولد بلال إن المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء كبيرة جدا، ابتداء من تعليم الناس شؤون دينهم، مرورا بالمحافظة على أمانة النصوص الدينية وصحة تأويلها، وانتهاءً بتصحيح المفاهيم الملتبسة والمبادرة إلى الإصلاح بين الناس في اللحظات الحرجة التي تمر فيها المجتمعات المسلمة أو الإنسانية بخطر الفتن والحروب.

بدوره ألقى العلامة عبد الله ولد بيه، كلمة رحب فيها بالحضور، داعيا إلى التركيز على السلم ووقف القتال بين المسلمين مستشهدا بالآية: "وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما"
وذكر الجمع بحرمة قتل المسلم وقال إن ما يحدث فى السودان منكر وعلينا تغييره ورفضه بقلوبنا.

وأشار ولد بيه إلى أهداف الاجتماع التى تنحصر فى التشاور مع علماء المنطقة فى السودان والساحل من أجل حل الأزمتين القائمتين فى السودان والساحل وقال ولد بيه أن احتدام الصراع فى المنطقة الإفريقية قد يؤدي إلى هزات ارتدادية تعود على مناطق أخرى من القارة، لذلك علينا أن نقوم بمبادرة من داخل أبناء البلد المتصارع من أجل التشاور والدعوة للسلم.

وأضاف أن المهمة تشبه مهمة الإطفائي الذي يطفئ النار ولا يسأل عن من أضرمها، مؤكدا في الوقت نفسه، على ضرورة الابتعاد عن النعرات القبلية لأنها وقود النار، وقد تكون هي سبب ماجرى فى السودان.

وخلص إلى أن السودان يعيش صراعا عنيفا بين أبناء الوطن الواحد منذ عدة أشهر، وعلى دول الإفريقية وقف ذلك الصراع.

وحضر اللقاء، وزراء العدل والداخلية، ووزير التهذيب الوطني وزير الشؤون الاسلامية وكالة، ووزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، والسلطات الإدارية بانواكشوط، إضافة الى جمع غفير من علماء دول إفريقيا والساحل ، و سفراء الدول العربية المعتمدة لدى موريتانيا.