لم يأتي قرار فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بتخصيص مبلغ 50 مليار أوقية قديمة لعصرنة العاصمة نواكشوط من فراغ، فالمدينة تعاني منذ نشأتها من اختلالات بنيوية شكلت عرقلة حقيقية في مسيرتها التنموية.
ولم تستطع الأنظمة المتعاقبة لم نقل لم تبالي بتصحيح تلك الاختلالات بل واصلت على نفس المنوال ما جعل الأمور تزداد تعقيداً.
بعد تسلم فخامة الرئيس غزواني للحكم قرر بكل شجاعة إعادة هيكلة الدولة من خلال مراجعة نظامها السياسي المتمثل في فصل السلطات وإعادة تنظيم المنظومة الإدارية واستعادة هيبة الدولة ومكانتها وجعل القطاعات الحيوية تعمل على جناح السرعة بشكل يضمن تقديم الخدمات الأساسية للمواطن من أجل تحسين ظروفه المعيشية إضافةً إلى وضع مشاريع استراتجية كبري تضمن التوازنات الاقتصادية الأساسية لمستقبل البلد.
إن هذه النقاط التي اخترناها كنموذج حي، تشكل جزءا أساسياً من برنامج طموح نال من خلاله صاحب الفخامة ثقة الشعب الموريتاني.
لكن كان من المفترض تهيأ الأرضية المناسبة قبل أن يقرر فخامته اطلاق مشروعه الإستراتيجي الضخم والذي سيكون له انعكاس إيجابي على حياة المواطن كما سيعطي وجها لائقا لعاصمتنا الفتية.