قال جل من قائل [مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) صدق الله العظيم
في مرحلة حاسمة من تاريخ الصراع العربي الصهيوني الاستعماري وفي لحظة صعبة من لحظات معركة طوفان الأقصى وبعد أيام من بدء العدو الصهيوني عدوانه على الشعب اللبناني الشقيق مستهدفا تصفية قادة حزب الله عبر كل الوسائل الدنئية من تفخيخ لأجهزة البيجر و تفجير لأجهزة الإتصال وغارات الاغتيالات التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت بأحدث وأفتك القنابل والصواريخ والطائرات الأمريكية وبتوجيه من مخابرات وعملاء حلف الناتو وأساطيله وقواعده المنتشرة في بحار ويابسة منطقتنا العربية، تمكن العدو الصهيوني من اغتيال امين عام حزب الله المجاهد الكبير والقائد العظيم سماحة السيد حسن نصر الله، يوم أمس28 – 09- 2024، صحبة القائد علي كركي، الشيخ نبيل قاووق وعدد من رفاقهم المجاهدين الشرفاء من الذين من الله عليهم بإحدى الحسنيين كما وعدهم، ولا يخلف الله وعده ؛ النصر أوالشهادة.
لقد من الله على هذا الجيل الرائع من قادة حزب الله والمقاومة في لبنان بتحقيق الكثير من الانتصارات الرائعة والمكاسب العظيمة على مستوي العدد والعدة والعتاد متمثلين قوله تعالى [ و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .] صدق الله العظيم.
فأرهبوا قادة الكيان الصهيوني وهزموا جيشه في معارك التحرير العديدة وخاصة حرب 2006 و استطاعوا خلق توازن الرعب مع العدو و وقفوا موقف الداعم القوي والأساسي المساند لغزة و المساهم الفعال في معركة طوفان الأقصى على مدى عام كامل، فعلى طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى ودفاعا عن سيادة لبنان وأمن شعبه وتحرير ارضه ضحى هؤلاء الأبطال بأموالهم ووقتهم وسخروا جهودهم ودماءهم وقدموا أرواحهم الزكية، فمن حق حزب الله والشعب اللبناني أن يفخروا بما قدمه هؤلاء القادة العظام من جهاد في سبيل الله إعلاء للحق والعدل والإنصاف، إنهم مفخرة الأمة العربية والإسلامية و أحرار العالم.
لقد علمتنا التجارب و وقائع التاريخ أنه لحكمة ربانية ترتقي أرواح القادة العظماء دائما في الأوقات الصعبة واللحظات الجهادية الحرجة امتحانا وابتلاء للأمة وللمجاهين، قال تعالى [ ام حسبتموا أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم.مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب] ،[ ام حسبتموا أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصادقين] صدق الله العظيم.
إن الرحيل المفاجئ لقائد المعركة العظيم سماحة السيد حسن نصر الله لم ولن يكون سوى حافزا قويا لمزيد من الصمود والتمسك بالمبادئ ودافعا لمزيد من البذل والعطاء وشجاعة المقاومين وإقدامهم.
إن فقدان قائد عظيم بوزن سماحة السيد حسن نصر الله وعدد من أعضاء المجلس الجهادي لحزب الله يعتبر مصابا جللا بحق نحتسبه ونصبره تعظيما لله و إيمانا بالقدر خيره وشره، ونقول، إنا لله وإنا إليه راجعون، تقبلهم الله في قائمة الشهداء وتقبل اعمالهم ولا مصاب أعظم من فقد الأمة لرسول الله، سيد الانبياء، أبي القاسم، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،…
إننا في حزب الحركة الشعبية التقدمية ونحن ننعي القائد العظيم والمجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله آمين عام حزب الله و رفاقه في المجلس الجهادي ونعزي فيهم حزب الله والشعب اللبناني والأمة العربية والإسلامية وخاصة محور المقاومة، نعلن ثقتنا الكاملة لمعرفتنا بما يمتلكه هذا الحزب العريق من مخزون نضالي وتراكم للقدرات والخبرات
انه قادر على امتصاص الصدمة الأليمة والتعافي السريع منها ومواصلة جهاده المقدس ضد العدو الصهيوني وحلفائه الامريكيين حتى تتحقق الأهداف التي رسمها الشهيد حسن نصر الله، واعلنها في آخر كلمة علنية له ؛ لن يعود المستوطنون إلى مستعمرات الشمال ما لم يتوقف العدوان على غزة وأنه لا فصل بين الجبهتين في هذه المعركة المقدسة الجبهة ، الفلسطينية واللبنانية.
▪︎ المجد والخلود للشهيد حسن نصر الله ولرفاقه المجاهدين
▪︎ عاش لبنان حرا كامل السيادة على أرضه
▪︎ عاش حزب الله قائدا لمحور المقاومة
▪︎ والجهاد مستمر حتى النصر و تحرير فلسطين
▪︎ والهزبمة والخذلان والموت للأعداء الصهاينة ومن والاهم
نواكشوط بتاريخ 29\09\2024
المكتب السياسي
