اجتمعت المنسقية المركزية لتيار"من أجل الوطن" في أول دورة لها يوم السبت 29 رجب 1445 هجرية، الموافق 10 فبراير 2024م ، وذلك بحضور أكثر من ثلثيها وبمشاركة رئيس مجلس التوجيه وأعضاء مكتبه، وإضافة إلى التعارف، ناقشت المنسقية في هذه الدورة تشكيل اللجان المركزية للتيار، وموجهات وضوابط الخطاب السياسي، فضلا عن مسائل مختلفة اقتضتها مرحلة البداية والانطلاق.
والمنسقية وهي تنهي دورتها في جو من الانسجام والحوار البناء:
تحيي كل المؤسسين الذين اختاروا المشاركة في إنشاء تيار "من أجل الوطن" صرحا سياسيا وطنيا واعدا بإذن الله، وتهنـئهم بمناسبة نجاح انطــــلاقة التيــــار التي نظمت في 30 يناير الماضي، وترحب بالشخصيات والمجموعات التي عبرت عن التحاقها بالتيار منذ تأسيسه والإعلان عن انطلاقه.
تؤكد أن الوثيقة التأسيسية بمنطلقاتها ومعالمها وأهدافها تشكل مرجعية تيار "من أجل الوطن" وستعمل من خلال لجانها المختصة على ترجمتها في خطاب سياسي مسؤول، ورؤى مختلفة تلامس إشكالات الوطن وهموم المواطن.
تعرب عن انشغالها بالتطورات التي شهدتها مدينة الركيز، والتي تعكس الحاجة الملحة في إصلاح عقاري جدي، يعطي الأولوية لساكني الأرض ومستغليها، ويؤسس للحمة وطنية تنصف الجميع، وتحقق العدالة والمساواة، كما تدعو المصالح المعنية بخدمتي المياه والكهرباء إلى الإسراع في التغلب على النواقص وأوجه الخلل في هذين القطاعين الحساسين، خصوصا في وجه رمضان المبارك.
تأسف لمختلف التعثرات التي عرفها الحوار السياسي في البلاد سواء في بدايته وتعليقه، أوفي المراحل اللاحقة على ذلك، أو ما بعد التوقيع على الميثاق الجمهوري، وتدعو جميع الأطراف إلى تجاوز غير المهم من أجل الأهم، وإلى استعادة الأجواء التي من شأنها استئناف الحوار السياسي الشامل في أطرافه وفي مواضيعه، وتطلب من قيادة التيار بذل الجهود المناسبة للمساعدة على تحقيق ذلك.
تتابع باهتمام التطورات في المنطقة من حولنا، خصوصا في حدودنا الشرقية والشمالية والجنوبية، ومستجدات الحراك الدبلوماسي في الإقليم، وقضايا الأمن والهجرة والجريمة المنظمة، وتسجل بارتياح الجهود الدبلوماسية لبلادنا والحراك الملاحظ خصوصا في الفترة الأخيرة، وتدعو لمزيد من الحذر والحيوية والمبادرة حتى يكون دورنا على المستوى الذي يليق بنا وبموقعنا الاستراتيجي.
المنسقية المركزية
انواكشوط الثاني من شعبان 1445 هجرية
الموافق 12 فيراير 2024 م
