لم أستسغ كثيرا الضجة التي يحاول البعض تسويقها والتي تحمل بعض التذمر من أداء حكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبالخصوص حين نتحدث في الجوانب الاجتماعية التي بقيت مهمازا للوطن قض مضجع من يديرون دفة الحكم فيه خلال الثلاثين سنة الماضية.
بعد مطالعة متأنية لمشروع القانون المتعلق بحماية الرموز الوطنية وتجريم المساس بهيبة الدولة وشرف المواطن، أجزم بأنه لا توجد فقرة واحدة منه تشكل في اعتقادي مساسا بالحريات العامة ولا حق مواطنينا في التعبير عن آرائهم ومواقفهم، بل إن سن هذا القانون يشكل ضرورة ملحة لضبط فضاءات الاعلام وتنظيفها وتمكين الكل من الولوج إليها دون أن يتلقى شتيمة أو قذفا أو إهانة
يبدو أن من بيننا من يسعى حثيثا إلى تدمير الوطن ومسخ وتشويه رموزه وقيمه ومنظوماته القانونية والشرعية والأخلاقية، ويتخذ من الإفك ملهاة سيئة الحبك والإخراج!
"إننا نمر في هذه الأيام بفترة حساسة جدا وحاسمة جدا، فإما أن نتمكن من التصدي للفيروس ونمنع من انتشاره، فنسلم بذلك من الخطر، وإما أن نتراخى ونتهاون في التصدي له، الشيء الذي قد يؤدي لا قدر الله إلى تفشي هذا الفيروس في بلادنا.
مدخل : رغم مآخذ البعض على الحجاج بن يوسف الثقفي إلا أن معظم الدارسين اتفقوا على أن توليته على العراق هيأت للأمويين مايزيد على نصف قرن من الاستقرار والأمن؛ وللخلافة الإسلامية مثل ذلك من الوحدة والتفرغ للفتوحات.
معظم الذين أبوا الهوان أمام أنظمة تواجِه معارضيها بالقمع وقطع الأرزاق وترهيب الأهل والأقارب، مجمعون على أن موريتانيا عرفت منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الشأن أجواء لم تشهدها من قبل؛ طمأنت الناس على بلدهم وزرعت في نفوسهم بذور الأمل...
تعاني موريتانيا مثل أغلب الدول النامية من مشكلة التدفق الإخباري وغياب آليات مهنية وفنية ورقابية قادرة على التفريغ والتحكم والتقييم، مما تسبب في فجوة كبيرة بين المعلومات الدقيقة والمزيفة، هذا التدفق لا يجد معه المتلقي عادة الوقت الكافي للتحقق من الأخبار إلى جانب تغول مشكلة الأمية المعلوماتية وانتشارها بين البعض من مستهلكي الأخبار.
تشهد بلادنا منذ سنوات عديدة تنامي الجريمة وتنوعها بصورة مهولة تستدعي وضع وتبني مقاربة شاملة تراعي كافة أسباب الجريمة وتضع الحلول الجذرية لاستئصالها دون التركيز على المقاربة الأمنية لوحدها والتي ينحصر دورها غالبا في استباق وقوع الجريمة وتوقيف المجرمين.
يبدو أن نجاحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بعد تحديد مرجعيته الوحيدة والمتمثلة في شخص وبرنامج صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني دقت ناقوس الخطر لدى من أدمنوا المتاجرة بالقضايا الوطنية الكبرى.