
إن ما يسمى بدعوة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للوزراء وكبار الموظفين لقضاء عطلهم في الداخل ليس سوى دعاية مضللة بائسة يراد بها ذر الرماد في العيون، والتغطية على عقود من التدمير الممنهج للاقتصاد الريفي، وتشريد آلاف الأسر التي هجّرت قسرًا إلى ضواحي العاصمة بحثًا عن لقمة عيش.
إن الصور التي يتداولها الوزراء والمسؤولون في القرى ليست إلا استفزازًا فجًّا للشعب، فهم يتباهون بابتساماتهم المصطنعة وسط الخراب الذي صنعت أيديهم، بينما يعيش المواطن البسيط في فقر مدقع وانعدام للخدمات الأساسية.
إن حزب العمال الموريتاني (قيد التأسيس) يعلن بوضوح:
أن هذه الدعاية الرخيصة لن تُغيّر من الحقيقة شيئًا: السلطة هي المسؤول الأول عن نزيف الريف وعن مأساة سكانه.
أن من دمّر القرى لا يمكن أن يقدّم لها الإنقاذ، ومن سرق ثروة الشعب لا يمكن أن يلبس ثوب الغيور على الوطن.
أن العدالة الاجتماعية الحقيقية تبدأ من محاسبة رموز الفساد، واسترجاع ثروة الشعب، وتوجيهها لبناء مدارس ومستشفيات وطرق وأسواق داخلية بدل تمويل قصور الأغنياء ورحلاتهم.
وعليه، فإن حزب العمال الموريتاني (قيد التأسيس):
يدعو الجماهير الكادحة إلى رفض هذه الدعاية المضللة التي تحاول السلطة من خلالها تحويل أنين الفقراء إلى خلفية لصورة سياحية.
يطالب بانتفاضة شعبية تعيد الاعتبار للريف، وتكسر قبضة المافيات المالية التي تتقاسم ثروة البلاد مع شركائها في الحكم.
يؤكد أن المعركة الحقيقية ليست على صور العطل، بل على تحرير الوطن من الفساد وبناء دولة العمال والفلاحين والكادحين.
✊ لن نسمح بتحويل القرى إلى ديكور لعطلات مترفي السلطة.
✊ لن نصمت أمام استمرار نهب ثروتنا وتشريد شعبنا.
✊ النصر حليف الكادحين.
حزب العمال الموريتاني (قيد التأسيس)
الأمانة العامة :
نواكشوط، 17/08/2025