
بصمت مذل تلقى المطبعون و هم منكسرو الرقاب كالسماسم الضائعة نبأ "طوفان_الأقصى" ؛ و إنه لنبأ لو تعلمون عظيم .
أزيد من 700 مائة قتيل من جنود إسرائيل, و 2000 جريح نازف و أعداد من الأسرى الصاغرين ؛ ينزفون شريان تل آبيب .
فتية آمنوا برهم و وطنهم و كرامتهم, فزادهم الله إيمانا و قوة, و ايدهم بنصر ؛ مزق عدوهم اشلاء ترى, و اسرى تكبلهم أغلال العزة
لبسوا دجى لليل العقيم, و في النفس منهم آيات مبصرات, من الظلم و الشتات ضد أهليهم و تاريخهم
و مستقبل أجيال قدر لها أن تعتصر الزيتون عصرا
حتى إذا ما تمكنوا من عدوهم, اجهزو ثم اجهزو, فما يصقع الساعة الأرض ولا السماء غير التكبير و صوت الرصاص
و أنفاس العدو المنكسر, تتسابق لتخرج من بين النيران, لكن هيهات هيهات فكتائب_القسام ؛ أقسمت بان لا يخرج منها, إلا أسير او جريح او قتيل
إنها صولة_الحق المستقوية بالإيمان و الغضب, فلا طافة لإسرائيل اليوم وجنودها بالمقاومة
بل الذعر و الدبور ينزلان منها موضع الاخمصين .
اليوم تراها سكرى و ماهي بسكرى, و لكن عذاب ربك شديد, إذ سلط عليها الطوفان ليلا ؛ فأصبحت كالهشيم و الله العزة و لرسوله و للمؤمنين
إنه الدرس الحمساوي المتين, الذي اوجع الصهيونية, و أعاد ترتيب اوراق الحقيقة ؛ ولا شيء غيرها .
بعيدا عن عنتريات الإعلام و الإستعراض الكاذب ؛ مثلما حدد قواعد اللعبة و التقدير, و أي الفريقين احق بكلمة الفصل في شطرنج الشرف
اليوم لا قبة حديد تردع, ولا موساد يشفع, ولا جيوش احتياط تدفع
فقط صوت المقاومة وحده, من يضمن الأمن و السلام وفقا لشروطه
سقط القناع الزائف و السلام على من يقدر السلام