المحترم الذى لم يجد مكانا بيننا... / اقريني امينوه

ثلاثاء, 08/08/2023 - 14:18

البلدان تجني من أبنائها؛ تصور أعزك الله أن محمد الأمين ولد الأغظف لايسأله أحد عن سياساتنا الإعلامية والثقافية.

درس ولد الأغظف وتخرج من الجامعات العراقية؛ ليعمل فى الوكالة الموريتانية للأنباء ؛ وهو من الجيل المؤسس لإذاعة المواطنة التى انطلقت إبانَ المرحلة الإنتقالية الأولى .
لتتلقفه بعد ذلك جريدة الإتحاد الإماراتية وعمل بها فى عدة أقسام كان اسمه ماركة مسجلة لأي عمل صحفي رصين .
===

تصور أن تلك القامة الإعلامية تقرؤ عناوين النشاطات الحكومية؛ والتدخل الرسمي في مختلف القطاعات مثل مايقرؤها كل الموريتانيين دون أن يستشار في لمسة محترفة يضيفها لهذا النشاط أو تلك القصاصة.
===
يتمتع محمد الأمين بخبرة أكثر من عقدين فى مجال الاتصال والإعلام والصحافة راكمها أثناء عمله في موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومنذ أن عاد إلى الوطن مازال يُلملم جراح عمداء المهنة ويُصحح أخطاء الهواة من أمثالي.
===
حين تمنحك الحياة فرصة مجالسة العميد بحق محمد الأمين ستعرف معنى الحضارة الحية لمجتمع موريتانيا متعدد الثقافات؛ وحين يستحضر بيتا أو طلعة أو "كرزة" لتأصيل فكرة يحاول تأسيسها على معطيات انتربولوجية؛ حينها ستعرف كنه الرجل وعمق معرفته.
===
يحز في نفسي أن يتجرع أستاذي مرارة التنكر له فوطنه؛ بعد أن خدمه شابا يافعا وعاد إليه بخبرة حقيقية في مجال مازال بحاجة لأمثاله .
حين تعرفت على محمد الأمين قبل ست سنوات؛ فهمت معنى أخلاقيات مهنة الصحافة؛ وشاهدت بأم عيني كيف يمكن لصحفي محترم أن يلبس مثل سفير ويتحدث مثل عالم ويتعفف مثل شيخ حضرة.
===
أتمنى أن تستعيد الإدارة الموريتانية ذاكرتها وتُعيد لأصحاب الكفاءة مكانتهم؛ حينها سيجد محمد الأمين الأغظف مكانته بداهة.