قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، إنه كان بالفعل المساهم الأول في وصول النظام الحالي للسلطة من خلال دعمه له وتعبئة جميع أنصاره للتصويت له، مؤكدا أنه يشعر بالذنب لدوره في وصول نظام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني لمقاليد السلطة، وفق قوله.
وأكد ولد عبد العزيز مساء اليوم الثلاثاء، في بث مباشر على صفحته بفيسبوك، أنه مستعد للمحاكمة رغم كونه لايثق في القضاء الموريتاني، نتيجة للضغط على القضاة والمسؤولين المكلفين بمتابعة ملفه من طرف السلطة التنفيذية، مضيفا أن ملف العشرية ملف سياسي بحت، على حد تعبيره.
وطالب ولد عبد العزيز جميع المواطنين الموريتانيين، بالانخراط في صفوف حزب الرباط الوطني، من أجل فرض التغيير في الانتخابات المقبلة وتصحيح ماوصفه بالخطأ، مشيرا إلى أنهم عاكفون في الفترة الحالية على إعادة هيكلة الحزب واختيار اللجان التحضيرية للانتخابات المقبلة.
وأضاف ولد عبد العزيز، أن جل النواب الباحثين عن الترشح لمأمورية ثانية، لم يترشحوا من أجل المواطن الضعيف وإنما من أجل الحصول على جواز سفر دبلوماسي يخول لهم الحصول على عديد الامتيازات الخاصة، وممارسة التجارة بكل سهولة من خلال الاستفادة من الإعفاء الضريبي ودخول الصفقات التجارية المشبوهة.
وأشار ولد عبد العزيز، إلى أن الرئيس و 5 من الوزراء ينتمون لنفس الولاية، وأن هذا لم يحدث في تاريخ موريتانيا، منوها إلى أن وزير الداخلية الحالي يتصرف انطلاقا من حقده القديم عليه، وفق تعبيره.
وهاجم ولد عبد العزيز، حزب تواصل معتبرا أنه ليس حزبا موريتانيا، وأنه يعمل لأجندة خارجية لاعلاقة لها بالبلد، مضيفا أن علاقة وزير الداخلية الحالي بهذا الحزب والتسهيلات التي كان يوفر لأفراده في تركيا، هي التي كانت السبب وراء إقالته من منصب سفير موريتانيا بتركيا خلال العشرية السابقة.
