أطلق مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو"، ووزارتي الثقافة والعمل الاجتماعي، وتحت رعاية السيدة الأولى مريم محمد فاضل الداه، مساء اليوم الأربعاء بنواكشوط، ملتقى تعزيز ريادة المرأة من أجل السلم والتنمية في المنطقة العربية.
مديرة المركز مكفولة بنت آكاط، قالت في كلمتها بالمناسبة، إن اختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" لمركز محيط ليكون شريكا لها في مشروع هذا الملتقى، دليل آخر على نجاح الشراكة في تنظيم النسخة الأولى من هذا الملتقى خلال السنة الماضية تحت عنوان تمكين المرأة العربية المبدعة، والذي كان من مخرجاته إعلان نواكشوط حول تمكين النساء المبدعات.
وأضافت بنت آكاط، أن المركز حاول بفضل جهود جميع شركائه جمع نماذج من الأفكار الإبداعية للفتيات الموريتانيات، في مجال الطاقة المتجددة، وإعادة التدوير، واستغلال موارد الطبيعة، مؤكدة أنها وإن كانت مجرد نماذج لا تحيط بالإبداع النسائي الموريتاني في هذا المجال إلا أنها تعطي صورة عن قدرة هؤلاء الشابات وغيرهن الكثيرات في نواكشوط وداخل البلاد، على الريادة في هذا المجال إن توفر لهن الدعم ومنحن الثقة الكافية.
وأشارت مديرة مركز محيط، إلى أن ريادة المرأة في السلام والتنمية المستدامة التي اختيرت عنوانا للنسخة الثانية الحالية من هذا الملتقى، تعبر بجلاء عن وعي بأن دور المرأة في هذه الحقول الهامة المؤثرة أكثر من غيرها في مستقبل الأجيال، ومستقبل الكوكب، مضيفة أن تحقيق الأهداف العامة للتنمية الشاملة يمكن أن تتأتى من خلال النهوض بالنساء اقتصاديا، غير أن هذا سيتطلب سياسات تهتم بشكل صريح بالتحديات الخاصة التي تحد من مشاركة النساء في الاقتصاد من خلال ضمان استفادة متساوية من الأرض ورأس المال والقروض والأسواق .
