
الحكم بالاعدام تطبيق لحدود الله
الدكتور: الشيخ الزين الامام
مع أن بلدنا هذا بلد الطهر والأخلاق فقد انتشرت فيه ظواهر غريبة حتى على غيره من بلدان الكفر والفجور ..
اللصوص فى العالم يستهدفون المؤسسات المالية ولا يستهدفون البيوتات الآمنة والمنازل المغلقة ..
أصحاب الفحشاء والمجرمون فى العالم يستهدفون بيوتات البغاء ودور الفجور أو النساء العاربات أو المخنثين والمومسات فى الأزقة والشوارع ..
غير أنه فى البلد حالات فريدة تسمع فى آخر الليل محاولات لاقتحام البيوتات الآمنة وتسمع محاولات للمساس بأعراض الغافلات المؤمنات. ..
ولقد شاعت فى العالم ثقافة حقوقية أرأف بالمجرمين منها بالضحايا . هذه المشاهد المؤلمة المتكررة يندى لها الجبين أب يقتل يدافع عن عرض بنته وبنت صغيرة تغتصب وترمى فى الشارع. ولقد بين القرآن الكريم أن هناك من تكون حاله حال هؤلاء ونهى عن ذلك قال تعالى ( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ).
إن هذه الأحداث المتكررة لا تنطبق عليها أحكام الزنا أو السرقة إنما هم محاربون تنطبق عليهم أحكام الحرابة وحكم أولئك هو القتل و قد قال تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ).
قد يقول قائل. فى القضاء الموريتاني يحكمون بالقتل لكنه لا يطبق والجواب على ذلك أن الحكم وحده غير مفيد فقصد الشارع من الحدود هو الردع وعدم تكرار الجريمة بل إن الشارع جعل القصاص سببا للحياة واستقامة الحياة فقال تعالى : (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون) ..
و فى عالم اليوم دول كثيرة تطبق حد القتل ففى مصر وحدها فى العام الماضي تم تطبيق حكم الاعدام فى اكثر من مائة شخص من مجرمي الحق العام. وكذلك ما زال مطبقا فى السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. ..
وإذا كان تطبيق القصاص أو الاعدام عن طريق السيف أو البندقية أصبح ملفتا فإنه يمكن أن يطبق حكم الاعدام وحد القصاص عن طريق الحبوب أو الحقنة المميتة فقصد الشارع هو الإهلاك بأية طريقة تم ذلك ..