منت خطري تطلق برنامج الصمود الغذائي في وسط و شرق البلاد

خميس, 12/06/2025 - 17:33

ترأست معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، اليوم الخميس بمباني المفوضية في نواكشوط، رفقة سفيرة جمهورية إيطاليا المعتمدة في بلادنا، سعادة السيدة لورا بوتا، اجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع دعم الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا، الممول من طرف التعاون الإيطالي والذي تُنفذه المفوضية.

ويهدف اجتماع اللجنة التوجيهية، إلى إطلاق مشروع الصمود الغذائي في وسط وشرق موريتانيا (PRACEM)، الهادف إلى دعم الأمن الغذائي بغلاف مالي وصل 3 مليون أورو، ما يعادل 1.3 مليار أوقية قديمة، بالإضافة إلى اختتام برنامج تحسين الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا PAPACEMII.

وفي خطاب لها بالمناسبة، أوضحت معالي المفوضة، أن هذا الاجتماع يشكل لحظة مهمة ذات شقين في الالتزام المشترك بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة في وسط وشرق موريتانيا، حيث يُمثل فرصة للانطلاقة الرسمية لمشروع الصمود الغذائي في وسط وشرق موريتانيا (PRACEM)، حيث يهدف هذا البرنامج الجديد، الذي يؤسس على إنجازات مشروع تحسين الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا PAPACEMII، إلى تعزيز صمود السكان بشكل مستدام، وخاصة آباء التلاميذ الأكثر فقرا، من خلال تمكينهم من تمدرس أطفالهم، في أوساط تعاني من معدلات تسرب مدرسي كبيرة، مما يُهدد مستقبل العديد من الأطفال في المناطق الريفية، ويعرقل جهود الحكومة في مجال التنمية البشرية.

وبينت أن هذا المشروع يندرج في إطار نهج جديد يُركز على تنفيذ مشاريع صغيرة متكاملة، كأقطاب تنموية حول المدارس، تُسهم في تعزيز الأمن الغذائي، ومحاربة التسرب المدرسي، وزيادة الإنتاج الزراعي.

وأضافت أن هذا الاجتماع يهدف كذلك، إلى اختتام مشروع تحسين الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا (PAPACEMII)، والذي مكّن بفضل مشاركة جميع الجهات المعنية، ودعم شركائنا في الحكومة الإيطالية، من تحقيق تقدم ملحوظ في الإنتاجية الزراعية، وإدارة الموارد الطبيعية، وتنظيم وتأطير ومساعدة صغار المزارعين، مشيدة بجهود جميع الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات الإدارية، والمنتخبين المحليين، والهيئات التوجيهية، والجهات الفنية، والمستفيدين على أرض الواقع، على الجهود الكبيرة التي بذلت ليُحقق هذا المشروع الهام كامل أهدافه.

وأكدت معالي المفوضة أن منطقة وسط وشرق موريتانيا، لاتزال تُمثل أولوية في استراتيجيتنا الوطنية للأمن الغذائي، وتحتل مكانة خاصة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، وهو البرنامج الذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي على تطبيقه، مضيفة أن التحديات كثيرة ومتشعبة، ولكن بفضل التعاون المثمر بين حكومتي بلدينا، ومن خلال استغلال الوسائل المتاحة لدينا بنجاعة ومسؤولية، سننجح في اجتياز الصعوبات الغذائية التي تواجهنا.

وفي ختام خطابها دعت معالي مفوضة الأمن الغذائي المشاركين في الاجتماع، لإجراء مناقشات بروح من الشفافية والمسؤولية المشتركة، والسعي لتحقيق نتائج ملموسة، معربة عن ثقتها بأن التوصيات الصادرة عن هذه الجلسة ستمكن من اختتام مشروع تحسين الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا PAPACEMII بدقة، وإرساء أساس متين لنجاح مشروع الصمود الغذائي في وسط وشرق موريتانيا PRACEM.

من جانبها، أعربت سعادة السفيرة الإيطالية في بلادنا، عن سعادتها بحضور هذا الاجتماع، الذي “يُشكل لبنة جديدة في التعاون المثمر بين البلدين بشكل عام، وبين مفوضية الأمن الغذائي والتعاون الإيطالي بشكل خاص، وهو التعاون الذي امتد على مدى سنوات عديدة، في إطار دعم الإنتاج الزراعي في وسط وشرق موريتانيا”.

وأكدت أن المشروع الجديد بنهجه المختلف والمبتكر سيُسهم في دعم الأمن الغذائي في الأوساط الأكثر هشاشة، وفي دعم التمدرس، بما يحقق هدفين رئيسيين، في سياق الأهداف المشتركة، يتمثل أحدهما في دعم الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجا، بينما يتمثل الهدف الثاني في دعم تمدرس أطفال الفئات الأكثر احتياجا، مؤكدة استعداد الحكومة الإيطالية لدعم الجهود التنموية لبلادنا، على مختلف الأصعدة، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.

وتستفيد من هذا البرنامج ولايات الحوض الشرقي، الحوض الغربي، لعصابه وتگانت، من خلال مشاريع زراعية وأنشطة تنموية مدرة للدخل، بالإضافة لأقطاب تنموية حول المدارس في الأوساط الأكثر هشاشة، ستُسهم في دعم الأمن الغذائي، وفي رفع نسبة التمدرس في الأوساط الأكثر هشاشة.

جرى الاجتماع بحضور الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أحمد سالم ولد العربي، وممثلين عن القطاعات الحكومية والولايات المعنية، كما شارك في الاجتماع عن بعد، المدير الإقليمي للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وعدد من معاونيه.