شكّل مقدم الرئيس غزواني، منعطفا في تاريخ البلد، فقد وفّر الأمكانيات رغم صعوبة الظرفية و منح الصلاحيات للجهاز التنفيذي، و عزز الديمقراطية بفصل السلطات، وخلق جوا من التهدئة السياسية بعد سنوات من التأزيم؛
استطاع الرئيس غزواني بعد تسلمه للسلطة، آن ينتهج سياسة اجتماعية استهدفت الفقراء وضحايا الغبن و المتضررين من مخلفات العبودية والعاطلين عن العمل والمتقاعدين، كما قام بموازاة ذلك بإنشاء مشاريع استراتيجية كبرى أخذت في الإعتبار الأولوية في مجال البنية التحتية، طرق ومدارس ومستشفيات.
كما شكل ترأسه لمنظمة الوحدة الإفريقية تحولا في مسارها التاريخيّ وتحصلت على تمويلات ضرورية كانت عاجزة عن الحصول عليها من قبله، واصبحت بفضل سياسيته وعلاقاته ونفوذه عضواً في G20 كشريك استراتيجي يجب التعامل معه على أساس التحولات الجيوسياسية التي يشهد العالم.
كما حصل على اجماع عالمي لضرورة حصولها على عضوية داةمة في منظمة الأمم المتحدة، وهي عضوية ازالت عنها غبار التهميش و الاستهزاء والاستعمار الذي عانت منه منذ ما يناهز قرن من الزمن.
و ساهم بشكل فعّال في حل العديد من الخلافات وخلق جو من التقارب والتآخي بين الدول الأعضاء في المنظمة، كل هذا العمل السياسي الجبار تحقق في مدة سنة واحدة.
وتكريسا لتلك الجهود لم تتأخر إفريقيا في رد الجميل لموريتانيا، حين تقدم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بترشيح الدكتور سيدي ولد التاه لمنصب رئيس البنك الأفريقي للتنمية، تماما مثلما لم تتردد ألولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي ودول آمريكا لاتينية في التعبير عن دعمهم لمرشح موريتانيا ، كما كان للدول العربية دورهم المتميز الذي شمل الدعم والتنسيق، تعبيرا عن مكانة الرئيس غزواني وما يتمتع به من مصداقية في محيطه العربي .
____________
محمد ولد كربالي
عضو المجلس الوطني حزب الإنصاف
