في مستشفى أزوره كثيرا وفي شكل منتظم منذ أعوام لاجراء فحوص دورية أو للعلاج، فوجئت قبل أيام بموظفة تابعة ل" كنام" تصورني للمرة الأولى منذ ستة أعوام..
كانت المفاجأة كبيرة والصدمة عظيمة بحيث قلت لشخص يرافقني : " لنمش من هنا.. ما أنا بمجر هذه الفحوص هنا.. إنهم يهينون المواطن "..
اعتذرت للموظفة-المصورة عن فورة غضب أثارتها الصدمة وخرجت..
لم أشأ أن أكتب عن الموضوع وأنا تحت تأثير الغضب..
والآن أسأل هؤلاء الذين يهينون المواطنين ويحتقرونهم أليس بأيديكم التثبت من هوية الشخص عبر وسائل أخرى موجودة ولا تمثل إهانة؟
أيحق لكم الحكم على المواطنين كلهم بالسوء وافتراض أنهم يمارسون الاحتيال؟..
أطالب وأدعو الجميع إلى المطالبة بإلغاء هذا الاجراء القبيح ..
وأدعو أيضا إلى إلغاء إجراء آخر لايقل قبحا هو إرغام الذين خدموا البلد وتقاعدوا على التدافع أمام مراكز الحالة المدنية كل عام ليقولوا إنهم أحياء وإلا قطع المبلغ الزهيد الذي يدفع لهم من اقتطاعات أكبر من رواتبهم أيام كانوا في الخدمة...
