من النادر جداً أن يحافظ أي سياسي على مكانته في الحيز الجغرافي الذي يمارس فيه الفعل السياسي خصوصا في منطقة مثل الحوض الشرقي التي تعرف بقوة الاستقطاب وتغيًر التحالفات من وقت لآخر، غير أن الدكتور عالي ولد اعلاده بات استثناءا من تلك القاعدة واستطاع برزانته المعروفة أن يبقى قيمة ثابتة ليس في مدينته الأم ولاتة فحسب، بل في الولاية بشكل عام.
ظلً ولد أعلادة من بين الشخصيات التي يعوًل عليها في الاستحقاقات الانتخابية حتى في عاصمة الولاية مدينة النعمة ويذكر اسمه على قائمة الفاعلين السياسيين الأكثر تأثيرا في المشهد المحلي في جميع المناسبات لعدة اعتبارات منها خطابه النخبوي وبعده عن التخندًق لذلك كان ولا يزالُ محلً إجماع من كافة وجهاء وأطر المدينة ويأخذ برأيه في كل كبيرة وصغيرة ، وهي المكانة التي يحتفظ بها لنفسه منذ سنوات وأثبتتها جميع التقارير التي وثقتها بعثات حزب الإنصاف.
قبل أيام وخلال الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة النعمة و التي شهدت -لأول مرة- انعقاد مجلس الوزراء في عاصمة الحوض الشرقي، كانت بصمات ولد أعلادة واضحة في الحشد الجماهيري لاستقبال رئيس الجمهورية وكذلك لمهرجان الحزب واستقبال رئيسه، وكان منزله العامر كعادته محلً ترحيب وإكرام لزوار النعمة القادمين من كل حدب وصوب، ومع كل تلك الجهود يسعدى الدكتور عالي ولد أعلاده جاهدا لأن يبقى بعيدا عن الأضواء و عن الاستعراض محبذا العمل في صمت وبذل ما بوسعه لقناعاته الراسخة بدعم رئيس الجمهورية وخدمة مصالح ساكنة الحوض الشرقي.