ندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السبت بتصريحات وزيرة ألمانية بشأن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الإمارة الخليجية في غضون ثلاثة أسابيع.
وكانت الحكومة القطرية استدعت الجمعة سفير ألمانيا في الدوحة احتجاجاً على تصريحات “غير مقبولة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري” أدلت بها وزيرة الداخلية الألمانية الاتحادية نانسي فايسر.
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف تصريحات فايسر في بيان نشره الموقع الالكتروني للمجلس الذي يضم دول الخليج الست ومقره الرياض.
وأكد الحجرف “موقف دول مجلس التعاون الداعم لدولة قطر في التصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية من خلال نشر الادعاءات التي لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين البلدين، بوصفها انتهاكاً للأعراف والتقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية”.
وأضاف أنّ “دولة قطر ماضية في تحقيق الإنجازات واستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022 يعد مصدر فخر واعتزاز مستحق”.
يأتي ردّ الفعل القطري والخليجي بعد قول فايسر في مقابلة تلفزيونية بثّت الخميس إنّ استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية “صعبة للغاية”، مشدّدة على أنّ “هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول”.
كما قالت الوزيرة الألمانية في تصريح آخر إنّه “في ما يخصّ الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكّد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان”.
وهي أول مرة تستدعي فيها الدوحة سفيراً احتجاجاً على تصريح مسؤول في بلده بشأن استضافتها المونديال.
ومنذ أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حقّ استضافة المونديال إلى قطر عام 2010، تتعرّض الدولة العربية الأولى التي تستضيف الحدث الرياضي العالمي، لانتقادات لاذعة على خلفية طريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء فضلًا عن تكييف الملاعب.