ستة عقود مرت من عمر دولتنا الفتية وفي كل ذكرى مجيدة نستنشق عبق الحرية ونتنفس أمل التغيير المنشود الذي يقضي على جدلية التشكيك وأهمية تخليد هكذا ذكرى ،أمل ننتعشه لحظات صمت مطولة لعلنا نبحر بأمان أمواج الحيرة والريبة نحو تغيير نظرة ضبابية وزلة سوء تقدير في ظرف فارط وهو متجاوز بحكم القواسم المشتركة التي تجمعنا.تغيير ينصف المظلوم ويحقق العدل ويمكن مستحق التمكين ،به نصنع المجد ونبني الوطن ونعزز الوطنية ويفخر المواطن بوطنه ووطنيته.نقطع دابر الفساد وحقب الظلام المأساوية التي جعلتنا فريقين في يوم زينة وفرح من المفترض أن تكون نشوة فرحه جامعة إلا الواقع يقول عكس المشتهى والمتوقع الآخر...
في كل ذكرى نفرح حد الفرح ونحزن ملء تذكر المأساة حزنا إلا أن أمل لملمت أوراق تلك الزلاة وتضميض جروحها يبقى قائما ومطلوب ونفرح معا حد نشوة الحدث دون أنزواء بعضنا الآخر مرتبين الأولويات معززين الصادق محتقرين مذلين المتلون السموم الذي قسمنا في ينبغي أن تكون جامعة ونشوتها واحدة تذكرا وتعظيما لحدث خالد وتضحيات جسام قدمها جيل الاستقلال الأبي مرددا بنشوة عالية نشيدنا الوطني:
بلاد الأباة الهداة الكرام
وحصن الكتاب الذي لا يضام
أيا موريتان ربيع الوئام
وركن السماحة ثغر السلام
سنحمي حماك ونحن فداك
ونكسوا رباك بلون الأمل
وعند نداك نلبي أجل