تتميز الدكتوره مريم منت الداه، عن سابقاتها من السيدات الأوّل، بمستوى عالٍ من تحمل المسؤلية والاهتمام بالشأن العام، ساعدها في ذلك تحصيلها العلمي وتنشئتها في وسط اجتماعي عرف بالفضيلة ودماثة الأخلاق.
فأنشغالها بالجوانب الإنسانية و الإجتماعية وعلى رأسها قضايا المرأة والطفل، يبرهن على ذلك، وهو ما عكس اختيارها اصلا للتخصص في مجال الطب؛ كما جسدت هذا الإهتمام بتأسيسها لجمعية "أطفال التوحد"، وتظهره إرادتها الجادة في تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع نظيراتها خلال جميع الزيارات التي قامت بيها رفقة فخامة رئيس الجمهورية، خارج البلاد.
وقد تُرجم هذا الاهتمام وتلك الجهود بالزيارة التارخية التي أدتها ملكة إسبانيا السيدة "ليتيزيا" لموريتانيا، وهي الزيارة التي عززت التعاون المثمر بين البلدين الصديقين.
وعلى العموم فإن اهتمام بنت الداه بشؤون الدولة، هو نتاج طبيعي لسيدة تربت في محيط يجمع بين السياسة و الدبلوماسية و التكوين العسكري، وهي أمور جعلتها مهيأة أكثر من غيرها، للمساهمة في بناء الوطن من موقعها كسيدة أولى.
ذ/ محمد سالم ولد احمد