
حين تجرؤ النائب زينب من تقلي و هي التي تدّعي الانتماء لتيار إسلامي على وصف أنصار الرئيس بيرام بأنهم جهلة وأميون وتستكثر أن يكون بينهم 75 حامل شهادة عليا، فهي لا تمارس السياسة بل تسقط في وحل العنصرية والاحتقار الطبقي.
أي إسلام هذا الذي يبدأ بتسفيه المستضعفين بدل إنصافهم؟ وأي تديّن هذا الذي يُلبس غطاء الدين ثوب الكبر والتعالي؟
والأخطر أن يخرج الدكتور المعقّد من نسبه و أصله وفصله ليصفّق لها، وكأن امتهان الناس وإلغاء إرادتهم أصبح عنده فكرًا ونخبوية.
لكنه في الحقيقة لا يملك إلا أن يلهث خلف خطاب يفضح جهله بالواقع، ويكشف عقدته أمام قوة اجتماعية صاعدة لا يمكن محوها بالشتائم.
الحقيقة أن كثيرًا من الحاضنة الاجتماعية للرئيس بيرام هم من المهمّشين والفقراء، بفعل العبودية ومخلّفاتها، وبفعل فشل الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية. لكن هؤلاء بعكس ما تظن النائبة والدكتور و جميل صاحب بدعة المعارضة و لكن!!، ليسوا عيبًا و لا عارًا، بل هم جوهر المظلومية التي فجّرت وعيًا جديدًا وكسرت جدار الصمت.
العيب ليس في الضحايا… العيب في نظام عنصري يحاول مثقّفوه تجميل القبح بتسفيه المستضعفين.
سيدي احمد سيدي حقوقي و ناشط سياسي