تقضي هذه السيدة من قرية آكمامين 2 ببلدية كنكوصه جل ساعات يومها في تكسير حبات ثمر الدوم (الكارور) الشجرة الأبرز بمنطقة لمسيله حالها حال نساء بقية القرى المطلة على قاع بحيرة كنكوصه.
إنها المرحلة قبل الأخيرة من عملية استغلال ثمرة الدوم التي تجمعها النسوة هنا في حملة تنطلق كل شتاء بعد العودة من جهاد الحرث في موسم الأمطار و تستمر حلى حلول فصل الخريف.
تقوم النسوة المنهكمات في العملية بتصنيف الثمرة إلى قشرة يتم جمعها في أكياس و بيعها لتجار يجلبونها في الغالب إلى عاصمة الولاية و أحيانا إلى انواكشوط حيث يكثر عليها طلب المنمين للاستعمال في علف الحيوان ناهيك عن بعض الاستعمالات الأخرى لأعراض الشرب خاصة إذ تمتاز بنكهتها الخاصة كما ينصح بها في استعمالات الطب البديل لعلاج بعض الأعراض الشائعة.
أما نواة الثمرة فتستخدمها النسوة كبديل عن الفحم الخشبي بما يساهم في الحفاظ على البيئة بالعزوف عن قطع الأشجار.
كثيرة هي أحلام و طموحات المشتغلين بالمجالات كما هي مطالبهم التي أقلها إلحاحا توفير الوسائل لنقل و تعبئة المنتوج و التكوين على طرق استغلال الثمرة في إنتاج العصائر و إنشاء وحدة خاصة بذلك حتى ينتهي مسلسل الإهدار الذي يواجهه أحد أهم الموارد الاقتصادية الطبيعية بالمنطقة.
"كنكوصه اليوم"