أصبحنا نستفيق كل يوم على تدوينة لعزيز ينتقد فيها النظام و يتباكى فيها على فساد ما ترك في البلد من إنجازات تطال عنان السماء !!
ليس صحيحا أن ولد عبد العزيز يواصل التدوين من سجنه، في تحد سافر للسلطات التي تمنعه من استخدام الهاتف كما يسري على كل السجناء.
لا يستطيع ولد عبد العزيز أن يكتب جملة سليمة من اللغة العربية و لا من لغة حية أخرى.
ما يتم نشره على حسابه المزعوم من تدوينات تافهة، تُكلف به شخصية أخرى، على الأرجح أنها أحد فريق دفاعه . (و قول ولد الشدو إن ولد عبد العزيز لن يبقى يوما واحدا من دون وسيلة اتصال، يكفي لفهم ما تبقى من القصة). و لم يستطع صاحبها أن يكون موفقا ؛ فالحديث (على لسان) ولد عبد العزيز عن فساد الإدارة و نهب المال العام لا يمكن أن يحصل في غير مسرحية من الكوميديا السوداء . و الحديث (على لسانه) عن حرية التعبير و احترام حرية الرأي و هو من سجن النواب و طرد القضاة و سجن العشرات من دون محاكمات و جرَّم بالقرابة و تبجح بتعطيل الدستور و حرَّف المادة 38 و طوعها لتغيير العلم و النشيد و حل مجلس الشيوخ و تعطيل محكمة الحسابات، هو أتفه و أحقر ما يمكن أن ينتجه العقل البشري..
أما الحديث (على لسان) زعيم غانا- غيت و بطل "أطويلة" عن القيم و الأخلاق ، فهو بكل تأكيد ما يؤكد أن ولد عبد العزيز لا يعرف الخجل و من يكتب على لسانه مثل هذه التفاهات ، يسخر منه و يستغل خفة عقله لأمر غير نبيل في نفسه ..
تأكدوا أن عزيز قد ودع الاتصال بالعالم الخارجي، بعد قول ولد الشدو "لن يظل يوما واحدا من دون وسيلة اتصال".
و تأكدوا أكثر أن كل ما يصدر على صفحته المزعومة من تفاهات هي من صنع غيره؛ و من يكون غيره؟
و مع إصرار ولد عبد العزيز (على لسان محاميه) ، على التدوين اليومي في حسابه و تحديه للسلطات بأنه "لن يظل يوما واحدا من دون وسيلة اتصال"، تشتكي أسرته (البريئة) من تعرضها للتفتيش و يقيم محاموه مؤتمرا لجعل تحديه للنُظم المعمول بها في السجون العالمية و على لسان رئيس فريقهم ، أمرًا شرعيا و الإجراءات الأمنية للحد من تجاوزاته ، غطرسة نظام و تصفية حسابات.!؟
فمن يأتي عزيز بالهواتف التي صودرت من غرفته أكثر من مرة، غير أفراد أسرته أو أحد المحامين المسموح لهم بلقائه؟
إذا صدقنا أسرته ، نكون أمام فريق محامين من اللصوص (باعتراف ولد الشدو) و إذا صدقنا المحامين (باعتبار ولد الشدو معذورا في اندفاعه) ، نكون أمام أسرة تتحدى الإجراءات الأمنية ، ينبغي منعها من الزيارة (بأرحم ردة فعل).
يبدو الآن واضحا، بعد إفشال محاولة تسييس قضية عزيز ، أن فريق دفاعه يجرب عبثا، محاولة جعل عزيز سجين رأي . وهذا سيضحك حتما منسقية الأمم المتحدة و ممثلية الأمومة و الطفولة و مفوضية حقوق الإنسان..
لكنها مناسبة أيضا لتذكير كل الهيئات الدولية العاملة في البلد و المراقبة للوضع و العارفة بأدق تفاصيله ، لمساعدة الشعب الموريتاني على استرداد ما نهبته أسرة عزيز و عصابة مقربيه من خيرات هذا البلد الذي يعيش شعبه اليوم شبه مجاعة في ظرف دولي استثنائي ، جعلوا كل أرصدتنا الدولية فيه تحت كل الخطوط الحمراء.