انتصار غزة هزيمة للمطبعين

جمعة, 21/05/2021 - 21:46
سيدي عيلال

تعود أحرار فلسطين إن يواجهوا  واقعهم بجهودهم وجهود دعم الخيرين من أبناء الامة رغم إنهم يدافعون عن اجتياحها وضمها لإسرائيل الكبرى  منذ  النكبة وخلا كل الازمات والمواجهات ظل الدم الفلسطيني الأصيل يسفك على عنبات بيت المقدس وعلى كل حبة رمل في الأرض الطيبة المباركة المسلوبة من لدن عدو ماكر خبيث .

كل نصر ستكون تكلفته باهظة ما دام الجزء المكلوء من الامة  هو من يدفع الفاتورة على ارض المواجهة و قادة الاجزاء الاخرى  يقيمون علاقات مع اخبث اصناف الجنس البشري واكثرهم نكثا للعهد وغدرا بالوعد ويظنون انهم يحسنون صنعا وآخر موجات التطبيع تقودها اعتق قلاعنا وصفى شعوبنا على اطهر بقاعنا تلك التي اختزل اديمها بداية تاريخنا الناصع الوهّاج حينما قرر العزيز جلّ في علاها ان يختار من قريش محمدا عليه الصلاة والسلام .

الحدث اليوم ليس مجرد نصر صنعته المقاومة الفلسطينية بشهدائها وشهداء الشعب العظيم الصامد والصابر المقبل على الشهادة إقبال الإعراب على  زخرف الحياة بل هو تأكيد حي على ان اجيال النكبة تكبر في أعينهم وعزائمهم حتمية استرجاع الارض ونصر حماية العرض وتحطيم الاسطورة التي زرعت في شريجة اذهاننا حينما نجح العدو الغاشم الغاصب الفج في اخضاع اغلب قادتنا لتجارب تعديل قيم ومثل الامة الخارجة من تحت لفيح الشمس وشح الصحراء وقدراتنا على الصبر و عدلت قوة اعدائنا جزيئات نخوتنا و فروسيتنا ورفضنا للضيم  حينما فضلنا العيش في الصحاري وعلى شواطئ  الحياة بدل الإذعان للغالب القوي  قبل ان نمتلك رحيق الرسالة السماوية الخالدة وفبل ان نعشق  صهوات جيادنا الاصيلة دعاة وفاتحين حين كانت صرخة استغاثة امرأة واحدة تحرك جيشا جرارا ارتعدت منه اعتى قوى العالم يومها

الحدث اليوم رد على فيروز ان الطفل خرج من المغارة وان بداية الغضب الساطع دخلها ابناء شعب الجبارين وان مآذن المساجد واجراس الكنائس فتحت ابوابها على النهر المحبوس منذ 73 سنة وان شراع البحارة تحمل على متن سفنها خيولا عربية اصيلة ارتوت من مياه نهر الاردن و تعودت العدو في سهوب صحراء سيناء بعد ان جرفت  جرافات الشناقطة  سفارة الطاعون من ارض المنارة والرباط حينما امتلكت القرار ارادة حر متمرد ثائر ضد كل المعوقات وضد كل اصناف الاقصاء والتهميش وتكميم الافواه وهو اليوم يدفع ثمن مواقفه من عرضه ومن سمعته ومن تاريخ عطائه للوطن وللقضية غير ان النصر في ارض الاقصى يؤكد ان اصرار القائد في الركن الاقصى سيعطي اكله وان التطبيع فخ وقع فيه طائعا كل خائف على حياة الذل و المهانة وعليهم ان يراجعوا مواقفهم قبل فوات الاوان.