في يوم الهالووين، يرصد موقع "أي بي سي نيوز" الأمريكي، أبرز وأغرب الحوادث التي شهدها الأطباء في هذه الليلة.
يعتبر الهالووين واحدا من أهم الاحتفالات وأكثرها رعبًا في العالم، إلا أن بعض المحتفلين بهذا اليوم المميز ينتهي بهم الأمر في قسم الطوارئ، بسبب تجاوزهم حدود المعقول خلال احتفالهم بعيد الهلع.
و
يوافق احتفال الهالووين يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول، ووصف كثير من ممرضي وأطباء قسم الطوارئ، عملهم في هذه الليلة بالحدث الذي لا ينسى، فيقولون عن هذا اليوم إنه "بدون مبالغة يمكنك أن تجد دراكولا في غرفة، وتجد في غرفة أخرى المهرج القاتل (بيني وايز) يعاني من إصابات خطيرة". وفي بعض الأحيان، يتنافس طاقم عمل المستشفى في تقييم المريض صاحب أفضل زي تنكري.
رونالد إل بول، اختصاصي الطوارئ، يقول عن يوم الهالووين إن طاقم المستشفى من أطباء وممرضين بإمكانهم أن يتنكروا في أي زي يريدون، إلا أن عليهم أن يختاروا زيًا يسهل خلعه، كي لا يتعارض مع مهام عملهم، فيجب ألا يرتدوا مكياج بهلوانات بأي حال، خصوصاً حين تكون الحالة خطيرة، إذ يجب مراعاة قواعد اللياقة المهنية.
وفي يوم الهالوين، يرصد موقع "أي بي سي نيوز" الأمريكي، أبرز الحوادث الكارثية التي شهدها الأطباء في هذه الليلة.
هجوم المغناطيس
يقول الطبيب بول عن حادثة غريبة تعرض لها خلال عمله في مستشفى نورتون للأطفال في ولاية كنتاكي، منذ 15 عامًا، إذ حاول طفل في الـ 12 تقريبًا القيام بثقب مزيف في أنفه ظنًا أنه يلائم زيه التنكري، ولجأ إلى وضع قطعة معدنية على أنفه من الخارج ووضع مغناطيس صغير داخل تجويف الأنف لجذب القطعة المعدنية، وبالفعل نجحت حيلته.
حماس الطفل جعله يكرر نفس الحيلة في الجانب الآخر من أنفه، غير مدرك أن المغناطيسان في كل جهة سوف يجذبان بعضهما البعض، وسيتركانه في حالة من الألم الشديد، خصوصاً بعد ذهابه للمستشفى ومعاناة الأطباء في نزع المغناطيس من أنفه.
الزواحف المرعبة
مانيش جارج، اختصاصي الطوارئ، يتذكر قصة غريبة أخرى حدثت له منذ 16 عامًا خلال عمله في قسم الطوارئ بمستشفى ويل كورنيل، إذ تزامنت ليلة الهالووين مع عمل "جارج" في كل من قسم البالغين والأطفال، وفي هذه الليلة اضطر لنزع حشرة مزعجة من أذن سيدة في الثلاثين من عمرها، ثم ذهب لقسم الأطفال لينزع حلوى على هيئة دودة خضراء من أذن طفل في الثالثة من عمره.
عالج "جارج" المريضين، ولم تكن الحالة معقدة، إلا أنه ما زال يتذكر هذه الليلة بصفتها ليلة اجتمعت فيها الزواحف المرعبة.
السوائل الخضراء
يتذكر طبيب قسم الطوارئ "فيرتيل" عمله في ليلة الهالووين منذ أكثر من 5 أعوام، حين جاء مراهق إلى المستشفى الذي يعمل به ليشكو من آلام في معدته بعد تناوله سائل أخضر اللون في إحدى حفلات الهالووين.
تسببت حالة المراهق في حيرة الأطباء، إلى أن اكتشف "فيرتيل" في النهاية، أن المراهق تناول سائل مانع التجمد الذي يستخدم في محركات السيارات ظنًا منه أنه نوع عصير جديد، سرعان ما منحه الأطباء ترياقا للعلاج من التسمم، وظلت الحادثة تذكرة للتوعية بأهمية حفظ السوائل الخطيرة في أوعيتها الخاصة لتجنب مثل هذه الكوارث.