في الوقت الذي تسير فيه البلاد بخطى حثيثة نحو التعافي من جائحة كورونا، بفضل الله أولا، ثم بفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تمثلت في التعامل المبكر بحكمة وحزم مع جائحة أربكت أكبر الدول، وشلت حركة اقتصاداتها؛ فكانت الخطوات والسياسة التي انتهجت موفقة بشهادة الجميع، وتمت الإشادة بها، دوليا، من طرف كل شركائنا في التنمية؛
وفي الوقت الذي تشهد فيه بلادنا انفراجا سياسيا ملحوظا، تم اختياره كطريقة حكيمة، هادئة، للتعاطي مع الشأن السياسي في البلد؛ وهو الخيار الرشيد الذي تجسد في الانفتاح على جميع الطيف السياسي؛ بعد الإجماع المنقطع النظير، والتفاف جميع المواطنين حول برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛
وفي الوقت الذي بدأت فيه شرائح عريضة من المواطنين تتفيأ ظلال الجهود الجبارة التي تقوم بها وكالة مكافحة الإقصاء والتهميش "تآزر"؛ والتي شرعت بالفعل في تنزيل بعض نقاط المضامين الخاصة بمكافحة آثار المعاناة من الغبن، والظلم الاجتماعي، والله وحده يعلم، كم هذه الشرائح محتاجة إلى تلك البرامج!!؛
وفي الوقت الذي تنعم فيه بلادنا بسيطرة تامة على الحدود من طرف قواتنا المسلحة، وقوات أمننا الباسلة، وهي تمسك بملف الأمن أحسن إمساك؛ تحت الحكامة النيرة والمتبصرة، لمهندس أمن البلاد الأول، الذي يعرف من أين تأكل الكتف، في هذا الميدان، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛ حفاظا للمواطن الموريتاني، على جو الأمن والاستقرار، الذي هو عماد كل عملية بناء وتنمية؛
في هذا الجو المطمئن إلى حد بعيد على مستقبل بلادنا، وهي في بداية تعافيها، والتقاطها لأنفاسها، محاولة الاستعداد للخروج من جو "كورونا" المقيت.
في هذا الوقت، وفي هذا الوقت بالذات، الذي بتطلب توحيد الجهود وتكثيف العمل، حفاظا على هذه المكتسبات؛ يصر البعض، وللأسف الشديد على عقلية "كلما دخلت أمة لعنت أختها" ؛ عقلية أهل جهنم المريضة، البائسة، اليائسة؛ بدلا من التركيز على الجوانب المضيئة في كل فترة من الأحكام التي تعاقبت على السلطة، وهي كلها، على تعلاتها، من رحم هذا الشعب ومن صلبه، وليست أجنبية على البلد، ولم تنشأ صدفة.
وعلى وجه الخصوص، تلك الفترة التي شهدت أكبر عملية بناء للوطن، طيلة عشر سنين من العمل المتواصل، والتشييد، والعمران، والبناء؛ والتي شهدت بحق أكبر ما تحقق لهذه البلاد منذ نشأتها المتمثل في إنجاز مشاريع مهيكلة، كمشروع الحالة المدنية البيومترية، وتشييد مطار دولي، وإنشاء نقاط عبور على جميع منافذ البلد، وإعادة تسليح الجيش، وتبوأ موريتانيا مكانة مهمة في المحافل الدولية، واسترجاع هيبة الدولة وتعزيز لحمتها الوطنية.
وهي إنجازات لا يستطيع أي منصف، على اطلاع ودراية بما يجري، أن ينكر أن اليد الطولى في تحقيقها، ترجع إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وإلى الدور الحاسم، الذي لعبه آنذاك، حين كان في أعلى دوائر اتخاذ القرار؛
فبدلا من ذكر كل ذلك، وتسليط الضوء عليه، بالشكل الذي قلنا، والتركيز على مكسب انتقال السلطة بسلمية، وسلاسة، في مشهد ديمقراطي أنيق وراق، من رئيس منتخب، إلى رئيس منتخب، مما عزز الممارسة الديمقراطية في بلادنا؛ بدلا من كل ذلك يصر البعض، وللأسف الشديد، حتى داخل أروقة الحزب، بل على قمة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، على التفكير، بعناد وإصرار رهيب، بعقلية : " كلما دخلت أمة لعنت أختها " !!!
وإلا، فما معنى الإصرار على تثمين الجهود التي قامت وتقوم بها لجنة اتضح لنا أنها لجنة "تصفية الحسابات" ؛ التي من الأولى وصفها بأنها "لجنة كيل التهم"، و"تكييف الجرائم على المزاج" ، لجنة "الجريمة السياسية السيبرانية" المنظمة ، وليست البرلمانية الموقرة، بل "الكائدة المزوِّرة".
إن لسان حال الذين أيدوا بدون تردد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، من المناضلين الحزبيين الشرفاء الأوفياء، داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، يقول اليوم وبكل وضوح، دعونا نحافظ على جو الوحدة داخل حزبنا، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي حسم أمره فيما يخص المرجعية، وأقرها، بإجماع مِنَّا، قبل غيرنا، على حصرها في شخص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
لسان حالهم ينادي على قيادة الحزب، حين تصر على تبني أطروحات منافية لتوجيهات فخامة الرئيس محد ولد الشيخ الغزواني، أَنْ : "ما لكم كيف تحكمون" !
فبدلا من التركيز على "تثمين" ما لا يمكن تثمينه، من محاولات بائسة من طرف البعض، من شرذمة المصرين على استغلال "القضاء" ، لتصفية حسابات سياسة ضيقة، لصالح لجنة "الفحش السياسي" ، و"الكيد والتآمر" التي لا تمثل مناضلي ومناضلات الاتحاد من أجل الجمهورية البتة؛ يجب التركيز على تعبئة الجماهير من أجل تأييد المحافظة على المصالح العليا لموريتانيا أولا، كما نرى ذلك يتحقق من خلال تقوية الحزب وتوحيد جميع أطيافه؛ تحت القيادة النيرة، لشخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
إن ممارسة السلطة العقلانية والحكيمة؛ الرزينة والراشدة؛ الهادئة والمتبصرة؛ الكيسة والحازمة؛ لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛ كفيلة بقيادة موريتانيا إلى بر الأمان، وهي السبيل الوحيد لضمان تعزيز وحدتها، وازدهارها، ونموها الاقتصادي؛ وبدلا من الخوض فيما يفرق ولا يوحد، ويهدم ولا يبني؛ يجب التركيز على إبراز أهمية تلك السياسة الرشيدة، التي ينسج خيوطها ببراعة، رئيس "الكياسة والحزم" السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ؛ عبر الإشادة بما تحقق من إنجازات ملموسة على أرض الواقع، في ظرف وجيز.