جرائم بريطانية : أغرب وأبشع الجرائم من المملكة البريطانية

سبت, 13/03/2021 - 23:24

في المقال التالي مجموعة جرائم بريطانية أغرب من الخيال، فالبعض يفضل قراءة الروايات البوليسية وروايات الخيال العلمي ظنًا بأنها ليست جزءًا من الواقع، بينما الواقع قد يكون مرعب وبشع بشكل أكبر من الروايات، بعض هذه الجرائم تكون ملهمة بشكل كبير للكتاب الإنجليز في كتابة قصصهم، يركز المقال على مجموعة من جرائم بريطانية حدثت في السنوات الأخيرة واهتمت لها وسائل الإعلام والصحف البريطانية وتابع نشرها والتحقيق فيها أشهر الصحافيون بالمملكة البريطانية، وكانت لكل جريمة أسباب خفية من مشاعر غضب أو غيرة مَجنونة أو كراهية وأنانية، وبَعض الجرائم الأخرى لم يتم حلها وتبقى مَجهولة وغامضة. ماري ويلكس ماري ويلكس هي امرأة بريطانية تبلغ 22 من العمر، وفي يونيو عام 1988 كانت ماري حامل في ابنها الثاني ولديها طفل صغير، في يوم وفاتها أخذت ماري طفلها وأختها الصغيرة التي لم تتخطى 11 من العمر، في رحلة طويلة بالسيارة إلى معسكر تدريب للجيش لزيارة زوجها الجندي إدوارد براونينج، ولأنها لا تعرف الطريق جيدًا انتهى بها الأمر تائهة على الطريق السريع والمزدحم M50، وزاد الأمر سوءًا بتعطل السيارة، ما دفع ماري لترك أختها وطفلها بالسيارة والسير مسافة بعيدة لتجد هاتف عمومي، بعد أن وجدت الهاتف اتصلت بمشغل الهاتف ليصلها إلى أحد أقربائها ويأتوا بالنجدة، ولكن خلال المحادثة وفجأة لم يسمع مُشغل الهاتف صوت مَاري مَرة أخرى وكأنها اختفت من الوجود فجأة. بعد مدة قصيرة لاحظت الشرطة أختها الصغيرة وهي تحوم تائهة بالطفل الصغير، وبدأ التحري عن سر اختفاء ماري، حتى وجدت الشرطة الهاتف العمومي التي تحدثت من خلاله ملطخًا بالدماء وسلك يترنح في الهواء، ثم وجدوا جثتها في الغابة القريبة، ماتت طعنًا بالسكين أكثر من مرة وتوجد آثار ضرب عنيف، بعد التحريات تمت إدانة الزوج بتهمة القتل لأن هناك أدلة تثبت وجوده على نفس الطريق السريع في ذاك الوقت والذي سبقه شجار كبير بين الزواج وزوجته الحامل، وسُجن خمس سنوات قبل أن يقوم المحامي الخاص به بإطلاق سراحه بحكم قلة الأدلة التي قدمتها الشرطة، بل وحصل على 600 ألف جنيه إسترليني كتعويض، وفي العام الماضي تم العثور على جثة براونينج ميتًا في منزله، لتبقى قضية ماري بدون حل وغامضة إلى اليوم. ستيفاني سلاتر واحدة من جرائم بريطانية تحولت إلى كتاب شهير وقصة اعتمدت عليها العديد من الأفلام البوليسية، هي قصة ستيفاني سلاتر والتي كانت تعمل كوكيلة عقارات عام 1992، حين قامت بأخذ العميل “مايكل سامز” لعرض منزل في منطقة نائية، ظنًا منها أنه عميل عادي يبحث عن منزل هادئ، ولكن مايكل قام باختطاف ستيفاني وقام بتكبيل يديها ورجلها وحبسها في مستودع فارغ معصوبة العينين، ومن ثم وضعها في تابوت داخل صندوق، ووضع أسلاك كهربائية حول ساقها لمنعها من الحركة، واستمرت داخل التابوت ما يقارب الثمانية أيام، إلا أن دفع رئيس عملها الفدية المطلوبة من مايكل. لسوء حظ مايكل عرضت الشرطة تسجيل صوتي لمايكل على التلفاز، وتعرفت زوجته على صوته فتمكنت الشرطة من القبض عليه بتهمة الخطف وبتهمة قتل امرأة أخرى في العام السابق بنفس الطريقة، حيث قام باحتجازها في تابوت ومن ثم قتلها بوحشية، وفي السجن قام حراس السجن بأخذ ساقه الاصطناعية وإعطاءه سرير غير مريح كنوع من أنواع الانتقام لمعاناة السيدات، أما عن ستيفاني فقامت بكتاب كتاب شهير يدعى “Beyond Fear: My Will to Survive” أي “ما بعد الخوف: إرادتي للنجاة”، وعاشت ستيفاني حياتها في مساعدة ضحايا الاختطاف مع الشرطة والجمعيات الخيرية، وماتت عن عمر الخمسين عام 2017 في منزلها. جرائم بريطانية جشعة الجشع واحد من الأسباب الخفية في جرائم بريطانية شهيرة، وكإحدى القصص كمثال: جريمة قتل كاثرين ويلز بير، وهي طالبة مجدة جدًا وكانت تعمل كمحللة أعمال في مصنع، هناك تقابلت مع رافال نواك، ورأت فيه زوجًا مناسبًا واشتريا البيت معًا، ولكن رافال كان لديه ماضي مظلم وحاضر جشع، ففي الماضي اعتدى رافال على زوجته الأولى وتركها هي وطفلهما المراهق في بلده الأصلي في بولندا، وبعد زواجه من كاثرين اتخذ له عشيقة سرية تدعى “آنا لاغوينوفيتش”، وقاموا بالتخطيط الشرير لقتل كاثرين للاستفادة من مال بوصيلة الحياة وبيع المنزل، وبالفعل قام نواك بخنق زوجته وذهب مباشرة إلى العمل لتوفير حجة غياب بهدوء شديد. ثم قام هو وعشيقته بوضع جثتها في سيارتها وقاد بها مسافة قصيرة قبل أن يشعلوا فيها النيران، وقاموا بعمل صور غير حقيقة وحسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي من رجال وهمين يرسلون رسائل إلى زوجته، حتى تعتقد الشرطة بأنها كانت تخونه، إلا إن الشرطة لم تنخدع بتلك السهولة، وتقدمت أدلة كثيرة أثبتت التهمة على رافال وعشيقته، خاصة بعد قلة العاطفة التي أظهرها حين قامت الشرطة باستدعائه لأخذ جثة زوجته، وفي عام 10 يونيو من عام 2013، حكمت المحكمة على رافال وعشيقته بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل بدافع الجشع. جرائم بريطانية تغير منظومة السكك الحديدية ديبي لينسلي، هي المرأة التي كانت عنوانًا لواحدة من جرائم بريطانية أثرت في تاريخ المملكة وغيرت بالتحديد من قطارات السكك الحديدية فيها، ففي الماضي كانت أغلب القطارات الإنجليزية عبارة عن مقصورة صغيرة مستقلة لراكب واحد فقط، وفي الممرات توجد مقصورات خلف بعضها معزولة عن بعضها البعض، وبعام 1988 ركبت ديبي القطار المتوجه من لندن إلى مدينة صغيرة تدعى “بيتس وود”، وعندما وصل القطار إلى محطة فكتوريا على الرصيف رقم 2 تم العثور على جثة ديبي ميتة داخل المقصورة، جراء خمس طعنات، وادعى أحد المسافرين أنه سمع صوت امرأة تصرخ بشكل مكتوم إلا إنه لم ينتبه إلى الأمر، وكانت ديبي قد تناولت جزء من الساندويتش الخاص بها ودخنت سيجارتين قبل أن تُقتل، ولم يتمكن خبراء الفحص الجنائي من وجود أي آثار للحمض النووي ولا حتى سلاح الجريمة، وبسبب انتشار هذه القضية على المستوى الوطني، وبسبب تزايد مخاوف العامة على النساء، انتهى عهد المقصورات الفردية في القطارات البريطانية، وتغيرت شكل القطارات بشكل كامل. قاتل القطط من قصص جرائم بريطانية البشعة توجد جرائم بريطانية مخيفة وغيرت جزء من الثقافة البريطانية ولم تضمن قتل البشر، بل قتل القطط أيضًا، وهي القصة التي عُرفت باسم “قاتل القطط في كرويدون”، وهي بلدة كبيرة بجنوب لندن، وفي عام 2014 تم العثور على أكثر من 400 قطة ميتة، داخل أو بالقرب من المدينة، والغريب أن القطط تم تشويه جثتها، سواء بقطع الرأس أو الذيول أو غيرها من طرق التشويه، بعض القطط كانت قطط منزلية وتم خطفها وقتلها وإلقاء أجزاء منها عند عتبة أبواب أصحابها، بعض القطط الأخرى كانت تُعلق باصطفاف على جدران الحديقة بالمدينة، ما يجعل المنظر مرعبًا لأي طفل ويلوث البلدة بشكل كبير. وعلى الرغم من محاولات الشرطة للادعاء بأن هناك ثعالب بالمنطقة تقتل القطط، إلا إن طبيبًا بيطريًا قام بفحص أكثر من قطة، وأكد بأن سلاح الجريمة كان سكينًا وبيد بشرية، ومع بعض التحريات قالت الشرطة بأن الجاني مجموعة من الحيوانات البرية وحودث الطرق بالمنطقة، ولم تعترف أبدًا بأن هناك قاتل متسلسل لقطط المدينة، على النقيض يعتقد المواطنون بالمدينة بأن هناك قاتلًا بالفعل، والبعض الآخر يعتقد بأنهم مجموعة يقومون بمجموعة من أعمال الشعوذة والسحر على المدينة بهذا الشك، وإلى اليوم لم تكشف الحقيقة عن نفسها بعد. توجد قصص لا نهاية لها من جرائم بريطانية غير محلولة أو محلولة، ولكنها غريبة وبشعة بشكل يجعلها غير واقعية ولا حتى كقصة في الأفلام والروايات، إلا إنها بالفعل حقيقة وانتشرت بشكل كبير في وقتها، لتكشف عن جشع الإنسان وطمعه، أو جنونه في بعض الأحيان. الكاتب: أيمن سليمان