ابلغتنى بعض السيدات بانتشار حالة بين النساء مباشرة بعد الولادة مقلقة لها أعراض تشبه الإصابات النفسية
* نفور المراة من وليدها درجة رفضها لارضاعه اواحتضانه او القرب منه
* وساوس مع بكاء أحيانا وتلفظ بعبارات تتحدث عن دنو الأجل ونحو ذلك
* الانطواء على النفس والتوحد والهروب من الاقارب داخل المنزل
* موقف غامض من الزوج والاخوة والمقربين اجتماعيا
* لزوم الصمت المنقطع احيانا بحديث نفسي غامض الملامح
وحسب السيدات اللواتى عاين ميدانيا بعض هذه الحالات فالاسر تتكتم على هذه الحالات وتعزل( النفساء ) التى لديها تلك الاعراض خوفا من السنة الناس التى قد تلصق تهمة الجنون بمن تظهر عليها تلك الاعراض
ماهو منشأ هذه الحالات
كمهتم بالتمريض والصحة لا اعتبرها مقلقة إذ أن هناك حالات( اكتئاب) قد تصاحب الأشهر الاخيرة من الحمل لتتدرج حتى مابعد الولادة وفترة( الاربعين)
وتختلف اعراضها من سيدة لاخرى حسب العمر والوزن والبيئة الاجتماعية والظروف المعيشية والحالة النفسية والسوابق المرضية
ومع ذلك تزايد هذه الأعراض وبتفاقم مديد يتجاوز حالة اكتئاب عابرة يجب أن يكون مقلقا ويستنفر اطباء النساء والاطباء النفسيون لمعاينتها والبحث عن اسبابها وعلاجها
والتكتم الذى تمارسه بعض الاسر على حالات من هذا النوع لدى بناتها ليس مقبولا
لابد من عرض المصابة على طبيب النساء اوالقابلة وعند الضرورة استشارة طبيب نفسي
ولابد من التفكير فى اسئلة يجيب عليها الاطباء وحدهم وليس( كهلات الكرتيه) ولا ( التفتافه)
* هل هناك علاقة بين هذه الحالات وبين سوابق( النفساء) مثل استخدام حبوب منع الحمل او( شربحة) "قمع" الحمل اوتدخلات جراحية اوعلاجية اوادوية ( النفخ التسميني ) او( التبييض التلويني ) أو أدوية اخرى
* هل للظاهرة علاقة بالعادات الغذائية مثلا أو غياب الرعاية (الحملية) والامتناع عن الرياضة والمراقبة الدورية للحمل
* هل هناك معلبات اومستحضرات غذائية أوطبية اوتجميلية اوتسمينية قدتكون مسؤولة عن تجاوز( الاكتئاب) حدوده الطبيعية لدى بعض السيدات
* هل لاستخدام الهواتف الذكية والغبية لساعات طويلة اوالجلوس المستمر امام التليفزيون علاقة بالموضوع
* هل الظاهرة مرتبطة بالذوبان فى بعض الاشرطة الدعوية الوعظية التى تتحدث عن الموت وعذاب القبر واشراط الساعة و قد يكون عقل الفتاة وعمرها وفكرها اصغر من القدرة على استيعاب تلك الأشرطة وفهمها بطريقة صحيحة
على اطباء النساء والاطباء النفسيين الإجابة عن تلك الأسئلة
يبقى القول إن حالات( الاكتئاب) غالبا تكون عابرة مهما كانت طبيعة الاعراض ومنها النفور من الوليد ولكنها قد تتفاقم بسبب الخلطات( الحجابية) والطبية التقليدية غير المتخصصة
و( النفور) يلاحظ حتى لدى الحيوان
فالمعزاة تنطح وليدها والبقرة تركله وهكذا ولكن لوقت قصير وعابر يعرف البيطريون علاجه وسياقاته
فهل من طبيب نساء اوطبيب نفسي يوضح للناس المرعوبين فى ظلام المنازل المعزولة بالتكتم خفايا وملابسات هذه الحالات وافضل طرق علاجها والتعامل معها؟!!
من صفحة الكاتب و الممرض: حبيب الله أحمد، على الفيس بوك
