
حراراة شهر مايو هذا العام ليست مقتصرة على وسائل العلاج بالوسائل التقليدية هنا في الداخل، بل زادت بتلاحق الأحداث في ما يتعلق بالهجرة السرية و تزوير الأوراق الثبوتية والدواء وتهريب المخدرات وحبوب الهلوسة و تحدي القوانين و تسارع الضغط على ترخيص الأحزاب السياسية و الحوار المرتقب من جهة، وإنتظار النطق في أكبر محاكمة عرفها البلد من جهة أخري.
إن إهتمام المواطنين المنتجين هنا، ينحصر أساسا في توفير الماء و الكلأ للمواشي كما هو الحال حتي الآن و الحمد لله و في تسويق منتجاتهم و توفير اليد العاملة الوطنية لأشغالهم أما اهتمام المواطنين المستهلكين فتنحصر في هاجس صحتهم المعرضة لعدم التشافي و زيادة المرض بفعل تزوير الدواء وإغراق السوق بالمواد الغذائية المنتهية الصلاحية ..
ليس التشفي حلا و لا النقد اللاّذع حلا لأنهما أقرب للشؤم و التشاؤم بقدر ما تكون الحكمة المتبصرة مصحوبة بالصلابة في القرارات أقرب إلى الحلول مع التفاؤل ومبدإ حب الخير للجميع مع أن امتلاك المعلومة هو سر النجاح.
لا شك أن من أنواع البلاءات تولي هموم الناس إلا أن حسن النية و رشد التدبير لقضاء حوائج الناس باللطف و اليسر أقرب و أنفع ..
لا يقاس حسن التسيير بالوفرة وسياسة التحصيل فقط بقدر ما يقاس بالإنفاق في محله وأخذ التجارب من كل شيى وأن يوفق الحاكم في إتخاذ القرارات و يعمل على إيصال قراراته بنفسه وإن كان أعوانه يرددون ذكر إسمه في المناسبات خوفا من إستغلال الحاكم لأن استغلاله من أخطر انواع الإستغلال ..
من هنا يأتِ دور الإعلام المهني الصادق في أن يمارس ضغطه الإيجابي في إعطاء مساحة كبيرة لرئيس الجمهورية ليخاطب شعبه كله من شارك و من لم يشارك في إنتخابه بعد مرور سنة من هذا الحدث البارز حتي يتبين سلامة إختياره كرئيس منتخب لمأمورية ثانية.
إدوم عبدي اجيّد