الرئيس غزواني فتح أبواب التعاون الدولي وجعل من البلد فاعلا موثرا في الساحة الدولية

سبت, 22/02/2025 - 13:02
محمد ولد كربالي/ عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف

قبل اللقاء المرتقب الذي سيجمع السلطات الموريتانية  بالاتحاد الأوروبي منتصف السنة الجارية، بات من واجب الإعلام الوطني أن يتناول دور موريتانيا ومكانتها واهميتها في التوازنات السياسية والعسكرية الإقليمية وكذلك دورها في الأمن والاستقرار من خلال مقارباتها في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية اللذان جعلا منها فاعلا في أمن واسقرار العالم .

ليست مزايدة إذا قلنا إن الدولة الموريتانية جزء أساسي من الأمن القومي الأوروبي لكونها البوابة الرئيسية لأفريقيا مع أوروبا وما يترتب على ذلك من مخاطر تهدد أمنها واستقرار اقتصادها 
وعلى هذا الأساس يمكننا أن نلخص دور موريتانيا وأهميتها بنسبة للاتحاد الأوروبي في
مجال  مكافحة الهجرة غير الشرعية
من خلال الاتفاقيات الموقعة مع المملكة الإسبانية، التي شهدت علاقتها مع موريتانيا تطورا ملحوظا في الآونة الأخير نتيجة جهود بعثتنا الدبلوماسية المعتمدة في المملكة الإسبانية والتي تميزت بالعديد من الزيارات المتبادلة كان من بينها زيارة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على رأس وفد كبير شمل السيدة الاولي الدكتورة مريم محمد فاضل الداه وعدد من الوزراء و مجموعة كبيرة من رجال الأعمال، وكذلك زيارة الملكة الإسبانية صحبة وفد هام من المسؤولين الإسبان والعديد من الخبراء في مجال التعاون 
كما تبادل الزيارات بعد ذلك صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني مع الوزير الأول بيدرو صاشيز رفقة رئيسة مفوضية الأتحاد الأوروبي و تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين الطرفين.
و يحسب للسفيرة النشطة الغاليه منت اعل سالم زيارة رئيس إقليم جزر الكناري السيد فرناندو فيخو الذي يقوم يزيارة عمل حاليا لانواكشوط على رأس وفد يضم العديد من الشخصيات المهمة في الإقليم .
كما يحسب لموريتانيا دورها في محاربة الارهاب من خلال مقارباتها الامنية  الناجحة 
احتضان الاجئين الماليين على أرضها وتوفير حاجياتهم    منذ عقدين .
- ⁠دورها العسكري الحاسم في فرض الأمن بمنطقة الساحل ووقوفها بجانب فرنسا أمام الزحف الروسي في مالي 
- ⁠مساهمات جيشها المشرفة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في وسط أفريقيا منذ عشرة سنوات والذي تميز بإشادة وتوشيح من هيئة الأمم المتحدة 
علاقاتها  المتميزة مع الاتحاد الأوروبي بالنسبة لجميع دول الاتحاد المغاربي 
-نفوذها على مستوى دول الخليج العربي 
خاصة الإمارات ، السعودية ، قطر ، الكويت
- مكانتها ونفوذها في أفريقيا قبل وبعد ترأس صاحب الفخامة لمنظمة الوحدة الافريقية الذي شكل تحولاً في مسارها والسياسي حيث أصبحت عضو دائم  G20 وحصلت وحصلت على التمويلات وتم ترشيحها للعضوية في مجلس الأن الدولي بعد أن حظيت بدعم أغلب دول العالم 
- ⁠موقعها الجيو_سياسي كبوابة لأوروبا وحلقة وصل بين أفريقيا والعالم العرب
- ⁠استقرارها الأمني والسياسي وتجربتها الديمقراطية النموذجية وما قامت به باعتراف المجتمع الدولي في مجال حقوق الإنسان واحترام الاتفاقيات ذات الصلة وكذلك حرية التعبير والعدل والمساواة 
-موقعها الاستراتيجي بنسبة للتعاون العسكري  والأمني وأهميته للمنطقة   
تمتلك موريتانيا إمكانيات اقتصادية هائلة يمكن للاتحاد الأوروبي المساهمة في تطويرها و الاستفادة منها في إطار شراكة رابح رابح   
أبرزها : الحديد ، الذهب ، السمك ، 
فوسفات ، الغاز ، الهيدروجين الأخضر ، الزراعة ، الثروة الحيوانية ، 
-إن وضعية موريتانيا الجيوسياسية ومصداقيتها  الدولية تجعل منها اليوم الحليف المفضل لأوروبا دون منازع  .
وفي هذا السياق يتعين على موريتانيا تقديم مشاريع استراتيجية كبرى الاتحاد الأوروبي تساهم في تقوية اقتصادها في المجالات الحيوية 
-   العمل على جعل موريتانيا قوة عسكرية ضاربة يحسب لها حسابها و تشكل رادعا قويا في المنطقة حيث يتم التركيز على البنية التحتية العسكرية  مثل المطارات الاستراتجية ووسائل الاتصال وتزويد القوات المسلحة با المعدات الحديثة و كذلك التكوين العسكري بما في ذلك دعم الكليات العسكرية باحدث الأدوات وتزويد القوات الجوية بطايرات مقاتلة على مستوي ما هو موجود في المنطقة .
 يمكن أن يتصور البعض أننا نبالغ في المطالب لكن من يدرك دورنا ومكانتنا اليوم  وأهميتنا بنسبة للأمن القومي الأوروبي وأهميتنا الاقتصادية والجيوسياسية سيدرك ما نقول وسيفهم بأنه منصفاً 
- ومن هذا المنطلق نرجو من الحكومة أن ترفع سقف طموحها لأن المرحلة التي يمر  بيها العالم تملي على اوروبا أن تجد "شريكا" مثلنا  في وقت لا يوجد فيه منافس يتوفر على ما نتوفر عليه و بالتالي يجب أن ندرك ذلك وأن يكون طموحنا يتناسب مع أهميتنا ودورنا المؤثر.