الشعب وحده هادئ هنا، أما العقول التي تدير البلد فمضطربة، ومن رام فهمها اضطرب عقله هو أيضا، فالمنطق هنا لا يمكن الركون إليه، فلا منطق -ببساطة- يحكم أي شأن عمومي.
45 وزير خارجية في موريتانيا منذ الاستقلال.
متوسط ما يقضيه رأس الدبلوماسية الموريتانية سنة ونصف!!
ونحن أيضا من أكثر دول القارة الإفريقية "تبديلا" للرؤساء. عشرة تعاقبوا على الحكم بمعدل 6 سنوات تقريبا لكل رئيس (غزواني حاليا على وشك أن يصل المعدل).
مع سوء توزيع للسنوات ال64 على الرؤساء، فمن بين العشرة من استحوذ على ثلثها (معاوية)، ونصف العشرة بالكاد يصل مجتمعا إلى عشر هذه الفترة (مصطفى، لولي، اعل، سيد، امباري).
في بعض الدول الإفريقية تعاقب رئيسان فقط على الحكم منذ الاستقلال، أتحدث عن الكاميرون.
عندما ننظر قطاعات أخرى لدينا هنا في موريتانيا، نرى العجب، فقطاع التعليم خلال خمس سنوات، تعاقب عليه مثلا كل من:
هدى باباه
مختار داهي
إبراهيم فال محمد الأمين
آدم سوكو
ماء العينين أييه
سوكو/أييه
وتعرض لكثير من عمليات اللف والنشر، واستخدمت في تسميته كل المصطلحات المعروفة له عبر العالم: التعليم - التهذيب - التربية.
وخلال الفترة من 2009 إلى 2019 تحور اسمه سبع مرات وتعاقب عليه سبعة عشر وزيرا حسب تحقيق للأخبار نشر بتاريخ 15 مارس 2019.
متى تتوقف بوصلتنا في أي شيء عن الاضطراب؟