جاء تعيين ولد اجاي استجابة لقلب الزوجة ومصالحة مع المنافس الأبرز في الانتخابات فلماذا وزيرا أول بالرغم من أن البديل متاح و الرجل من رموز العشرية التي سجن زعميها ولد عبد العزيز على ذمة الفساد الذي يقول ولد الغزواني إنه سوف يحاربه؟
شيئا فشيئا يظهر ظل منت الداه حرم رئيس الجمهورية في تعيينات و قرارات هنا وهناك ومربط الفرس هو تعيين المختار ولد اجاي وزيرا أول ، ما شكل انتكاسة لجناح وزير الداخلية الذي على خلاف شخصي مع ولد اجاي بحسب أهل السياسة فكلا الرجلين يسعى كل منهما لكسب ثقة رئيس الجمهورية كي يضمن له ذلك التأثير على توجهاته ؟
منذ التسمية على ادارة الديوان تمكن ولد اجاي بمكره السياسي و انفتاح ساكنة القصر في التأسيس لتحالف بيني فالسيدة مريم لا ترضى لنفسها أن تبقى على الهامش وهي المتعلمة لأن طموحاتها كبيرة وهذا ظهر مع ترقية مقربات و تعيينات في حملة الرئاسيات الأخيرة الى أن وصل الاقتراح عند ول اجاي وزيرا أول كي تتمكن من لعب أدوار أكبر تماما مثل تكيبر مع ولد حدمين!فهل ستشبهها في التصرف و التعاطي؟
المنحى الثاني، هو أن ولد جاي لعبا دورا بارزا قبل الانتخابات ( التزكيات)و بعدها( التوترات ) ففي ما يبدو كان ولد اجاي أكثر انفتاحا على بيرام من ولد حويرثي وبعض الشخصيات الحكومية وهذا دهاء عظيم من اجاي لن يتردد في استغلاله وقتما شاء و هو ما يفسر اشادة النائب بيرام بالتعيين ووصفه بالخطوة في الاتجاه الصحيح. فكيف استطاع ول اجاي لعب هذا الدور مع بيرام وفشل فيه ولد حويرثي المقرب ووزير الداخلية فيكسب ثقة الرئيس بأنه رجل حل الأزمات؟
الإعلامي: ابوبكر سالم