الرسالة الرابعة إلى الرئيس محمد الشيخ الغزوانى

سبت, 03/08/2024 - 16:37
الإعلامي: محمد عبد الله ممين

**الموضوع: اقتراح قانون لمحاربة التملق وتعزيز الشفافية والنزاهة**

السيد الرئيس،

أتقدم إليكم باقتراح لتعزيز الشفافية والنزاهة في موريتانيا من خلال مكافحة التملق، الذي يمنح الأفضلية للعلاقات الشخصية على حساب الجدارة، ويؤثر سلباً على الأداء الوظيفي. 
ولخطورة الوضع في بلادنا قد يكون من المناسب سن قانون يجرم التملق وسيكون خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر عدلاً وشفافية.

مخاطر التملق
- تقليل الإنتاجية بسبب تفضيل العلاقات الشخصية.
- إضعاف المعنويات بسبب شعوراً بالظلم والإحباط بين الموظفين.
- زيادة الفساد مما يؤثر سلباً على المصلحة العامة.
- ضعف الثقة بين الموظفين والإدارة.

استراتيجيات مكافحة التملق
1. عزيز الشفافية وتطبيق سياسات عادلة بناءً على الجدارة في التوظيف والترقيات.
   -نشر معايير التقييم لزيادة وضوح الإجراءات.

2.نظام مكافآت عادل**:
   - ربط المكافآت بالأداءبدلاً من العلاقات الشخصية.
   - توفير فرص متساوية لجميع الموظفين.

3. تدريب القادة

   - تدريب المديرين على اتخاذ قرارات مبنية على الأداء.
   - تعزيز قيادة قائمة على الكفاءة لتجنب التملق.

4. تعزيز الثقافة التنظيمية

   - تشجيع الحوار المفتوح بين الموظفين والإدارة.
   - توفير قنوات تواصل فعالة لمشاركة المخاوف والاقتراحات.

5. تعزيز القيم الأخلاقية

   - تنظيم ورش عمل للتوعية بالقيم الأخلاقية وأهمية النزاهة.
   - تطبيق القيم الأخلاقية في جميع جوانب العمل.

6. مراقبة وتقييم الأداء

   - مراقبة الأداء بانتظام لضمان تحقيق الأهداف.
   - استخدام مؤشرات أداء رئيسية لقياس التنفيذ بموضوعية.

7. مكافحة الفساد

   - تطبيق قوانين صارمة لمكافحة الفساد والتملق.

 أمثلة على بلدان عانت من التملق:

- العراق تحت حكم صدام حسينأدى التملق إلى انهيار المؤسسات وخراب الدولة 
- ليبيا في عهد معمر القذافي ساهم التملق في فساد واسع النطاق.
- روما القديمة أثر التملق على الاستقرار السياسي.
- الاتحاد السوفيتي خلال حكم ستالين، كان التملق جزءاً أساسياً من النظام السياسي.

بلدان نجحت في تعزيز الشفافية والقضاء على التملق

- **السويد**: بنظام إداري شفاف وقوانين صارمة.
- **نيوزيلندا**: بسياسات تعزز النزاهة والمساءلة.
- **سنغافورة**: بسياساتها الصارمة ضد الفساد.
- **كندا**: بسياسات توظيف شفافة.

تجربة شخصية
السفيرة الألمانية السابقة، غاييرلا جليل، زارتني مودعةً بمناسبة انتهاء عملها في موريتانيا. عملية تعيين السفراء في ألمانيا تشمل الترشيح، الموافقة الحكومية، وإصدار قرار رسمي من الرئيس. إضافة إلى ذلك، يخضع السفراء لتدريب مكثف ويُعرفون بالبلدان التي سيعملون بها، مما يعزز كفاءتهم ونزاهتهم. يمكن لموريتانيا الاستفادة من هذه التجربة لتحسين نظام التوظيف والترقيات.

السيد 
باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن لموريتانيا تعزيز الجدارة والكفاءة، وتقليل تأثير التملق، مما يساهم في خلق بيئة عمل أكثر إنتاجية وعدلاً.
 تحقيق مثل هذه الاهداف سهل إن  توفرت الارادة
فكما قال اديبنا الرمز محمد ولد هدار في ختام وصيته لنجله امحمد:

واحذرلْا تتهم يمحمد

عن ذاكامل ماهو هيين ***هذا هيين إلا رحد..

وتفضلوا سيادة الرئيس بفائق التقدير والاحترام،
والله وحده الموفق..

محمد عبد الله ممين