لم يكتب المنتخب الوطني التاريخ إلا بفضل تضافر الجهود والعمل المستمر مع رسم الأهداف بعقلانية، وشكلت العناية والدعم الذي يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للمنتخب حافزا لتحقيق هذا الإنجاز الأول من نوعه.. أول فوز في الكان وأول تأهل في ثالث مشاركة على التوالي.
وليس الذي لعبه رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم الشاب احمد ولد يحي، والذي أعاد الحياة لكرة القدم سوى الأساس الذي قامت عليه النجاحات الكروية التي حققتها موريتانيا على مختلف الأصعدة خاصة وأن ولد يحي وصل إلى منصب نائب رئيس ال CAF وبات شخصية وطنية من الطراز الاول.
لقد قام هذا الشاب الشخوف باللعبة وفي فترة قياسية ببناء علاقات إفريقية ودولية ساهمت في جهود الدولة الموريتانية ممثلة في القطاع الوصي على الرياضة، وأسست منشآت رياضية بمعايير دولية شملت مراكز وأكادميات للتكوين في اطار برنامج استراتيجي متكامل لتطوير كرة القدم وصل من خلالها إلى قلوب الموريتانيين ورفع سمعة البلد عالميا، حيث اصبحت موريتانيا اليوم تنافس وتقصي أكبر وأعرق المنتخبات الإفريقية.
لقد كسب ولد يحي من خلال التفاني في العمل والشفافية وحسن التسيير، ثقة رئيس FIFA جياني انفانتينو وجميع الشخصيات الرياضية في العالم وباتت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، اليوم مثالا يحتذى في القارة الإفريقية وفي الدول التي اصبحت تهتم بطوير اللعبة.
ومهما كانت نتيجة مباراة اليوم أمام الرأس الأخضر فإن موريتانيا سلكت طريق تطوير كرة القدم وتجاوزت كل العقبات وأمامها مستقبل رياضي مبني علي أسس رياضية علمية سليمة يجب علينا تعزيزها ومساندتها.
_____________
محمد ولد كربالي
رئيس نادي صونادير سابقا؛
مفوض حسابات في الاتحادية الموريتانية لي كرة القدم سابقا
